قام الأمين العام للمجلس الإماراتي للمستثمرين في الخارج، جمال سيف الجروان، بالتباحث حول مجالات الاستثمار الواعدة في المغرب مع مسؤولين مغاربة، على رأسهم وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، حفيظ العلمي، وذلك بحضور القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات في الرباط، مهير الكتبي، حسب ما نقله موقع صحيفة الاتحاد الإماراتية. وترمي زيارة ممثلي المستثمرين الإماراتيين إلى التعرف عن قرب، على الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب، في مختلف مدنه، وإن أشار المصدر إلى أن الجولة الخليجية تنحصر بين الدارالبيضاءوطنجة، مرورا عبر كل من وزان وشفشاون وتطوان. كما يسعى الوفد الإماراتي إلى أخذ صورة واضحة عن الجهود المغربية المبذولة لاستقطاب المستثمرين، والتعرف على المؤهلات المغربية في كل القطاعات، والتعاطي معها بشكل وصفته منصة اليومية الإماراتية ب”ما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين الشقيقين”. وقال رئيس وفد ممثلي المستثمرين الإماراتيين للاتحاد الإماراتية، إن الزيارة كشفت عن قرب الفرص الاستثمارية في المغرب، باعتباره بلدا شقيقا مميزا، له كل العوامل التي من شأنها جذب المستثمرين، وجعل المغرب دولة جيدة للاستثمار فيها، مع كل ما تحظى به من فرص نمو كبيرة. وأكد الجروان أن هناك حاجة ملحة للقيام بتفكير مشترك للرفع من حجم الاستثمارات الإماراتية في المغرب، والعمل على جذب المزيد من المستثمرين الإماراتيين الجدد. وشدد المتحدث ذاته على أن زيارة الوفد الإماراتي تكتسي أهمية خاصة، لأن لها دورا مهما في توطيد العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات، وفتح آفاق ومجالات جديدة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، خصوصا في ما يهم الاقتصاد والتجارة والاستثمار. وخص أمين عام مجلس الإمارات لمستثمرين في الخارج جولته في المنطقة لثلاث دول، انطلقت قبل أيام في مصر أولا، ثم المغرب، على أن يختتم جولته في العربية السعودية. وتأتي الجولة الإماراتية للمغرب، بعدما طبعت العلاقة السياسية بين الرباط وأبو ظبي، حالة من الفتور، كما هو الحال في العلاقة المغربية السعودية، وهو ما تعزز الحديث عنه، بعد توجه الإمارات بشكل رسمي إلى الاستثمار في جار المغرب الجنوبي، وتمويل أبو ظبي لمشروع تعزيز مرافق الموانئ في مدينة نواذيبو التي تحاذي المغرب في أقصى شمال موريتانيا، والتي اعتبرها مراقبون ضربة مباشرة من الإمارات للطموحات المغربية، على الصعيدين القاري والدولي، خاصة أن الرباط توجهت في دعم وتطوير منصتين ساحليتين، وهما كل من محطة طنجة المتوسط شمالا، وميناء الداخلة الأطلنتي، وبالتالي، فإن التوجه الإماراتي نحو موريتانيا (رغم أحقية موريتانيا في الاستثمارات الخارجية)، التقطته جهات في المغرب، كإشارة إلى الوقوف أمام الطموح المغربي، الرامي إلى التحضير لتزعم إفريقي في معاملات الموانئ، خاصة أن المشروع في نواذيبو لا يبعد عن نظيره في الداخلة إلا بنحو 400 كلم جنوبا.