توجه وزير السياحة، ياسر الزناكي، بداية الأسبوع الجاري إلى الإمارات للترويج للمشاريع السياحية الكبرى في المغرب، وعلى رأسها محطة تغازوت قرب أكادير والشطر الثاني والثالث من محطة السعيدية، وقد التقى الزناكي، الاثنين الماضي، الشيخ حمدان بن زايد ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الغربية، وعددا من المسؤولين في هيئة أبو ظبي للسياحة ومسؤولين عن صناديق استثمارية في أبو ظبي. وعلمت «المساء» من مصدر موثوق أن هناك توجها لدى الزناكي لاستقطاب مستثمرين سياحيين من الخليج، خصوصا من البحرين والإمارات والكويت، حيث سبق له أن حضر في ماي الماضي معرض السياحة والسفر العربي في دبي، وكانت له جلسات خاصة في لندن مع مستثمرين خليجيين، وينتظر أن تنظم قريبا جولة لمستثمرين من دول خليجية لمحطة تغازوت. وبعد الإمارات، سافر الوزير المغربي أمس الأربعاء إلى البحرين، حيث سلم رسالة خطية من الملك محمد السادس إلى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكان له لقاء بولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، حيث اطلع على مشروع صندوق استثمار لدعم السياحة العربية، والذي من المقرر أن يكون المغرب راعياً له. ويهدف المشروع، حسب وكالة الأنباء البحرينية، إلى الحفاظ على الكيان الثقافي والسياحي والموروث التاريخي العربي، ونقل عن الزناكي قوله إن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود العربية الرامية إلى العمل وفق آليات تحقق مشاريع الاستثمار في السياحة. من جانب آخر، علمت «المساء» أن مفاوضات جارية بين مستثمرين إماراتيين والسلطات المغربية لإقامة مشروع سياحي بمنطقة عين أسردون القريبة من بني ملال. وفي موضوع ذي صلة بالعلاقات المغربية الخليجية، ينتظر أن يترأس وزير الصناعة والتجارة أحمد رضا الشامي بداية الأسبوع الجاري وفدا وزاريا يضم مستثمرين مغاربة، في زيارة عمل لعدد من الدول الخليجية، ومن بين المشاركين في الوفد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات فتح الله السجلماسي، غير أن المثير للتساؤل هو أن كلا من الشامي والسجلماسي لديهما مشاكل عويصة في التحدث باللغة العربية، فكلاهما يفضل التحدث باللغة الفرنسية، فبأي لغة سيتوجهان إلى المسؤولين الخليجيين.