رغم ما تعرفه العلاقات بين المغرب والسعودية، مؤخرا، من برودة، تدرس الرياض، ضخ استثمارات ضخمة، في سوق السيارات بالمغرب، وذلك لتعزيز السوق المحلية السعودية. وذكرت مصادر مطلعة ل"الأيام24"، أن الحكومة السعودية، مهتمة بتوسيع أنشطتها الاستثمارية بالمملكة المغربية، في قطاع صناعة السيارات، الذي يشهد دينامية متواصلة، حيث يتواصل توافد استثمارات مجموعة من الفاعلين الدوليين في المجال الحيوي". وأضافت ذات المصادر، أن الحكومة السعودية، تسعى من خلال الاستثمار في قطاع السيارات بالمغرب، أن يصبح هذا الأخير موردا رئيسيا لمصانع السيارات السعودية، خاصة بعدما استطاعت المملكة المغربية، استقطاب شركات عالمية، في هذه المجال. من جهة أخرى، تبدو النتائج التي حققها قطاع صناعة السيارات أكبر من الأهداف المسطرة في مخطط التسريع الصناعي في البداية، إذ صار المغرب يراهن على تحقيق 200 مليار درهم من رقم معاملات التصدير في أفق 2025، بقدرة إنتاجية تبلغ مليون عربة، مقابل 100 مليار درهم في أفق 2020. وبعد إقناع المجموعتين الفرنسيتين "رونو" و "بي إس أ بوجو - سيتروين" والشركة الصينية "بي واي دي أوطو إنداستري" واليابانية "جي تي إي كا تي" بالاستقرار في المغرب، تواصلت الاستثمارات الخارجية في قطاع السيارات طيلة السنة الجارية. ويتعلق الأمر بشركات متخصصة في صناعة أجزاء السيارات قادمة من إيطاليا واليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا، والتي وجدت في المغرب المناخ الملائم للاستثمار، والبنيات التحتية والموارد البشرية الكفيلة بضمان توسيع أنشطتها بالقارة الإفريقية وتموين شركات تصنيع السيارات بأوروبا.