حضر عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية بكل ثقله، لمحاكمة القيادي في ذات الحزب عبد العلي حامي الدين المتابع بتهمة المساهمة بالقتل العمد في قضية الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد. وحمل حضور بن كيران الجلسة الأولى لمحاكمة أحد أكبر الداعمين له، وفق متتبعين للمشهد السياسي، مجموعة من الرسائل لصانعي القرار السياسي ولخصوم الحزب أيضا.
محمد شقير المحلل السياسي، يرى في تصريح ل"الأيام24"، أن حضور بنكيران جلسة محاكمة حامي الدين يأتي للتعبير عن موقف الحزب الموحد من قضية إعادة محاكمة حامي الدين باعتباره أحد قياديي الحزب، وبالتالي، فإن إصراره على حضور الجلسة الأولى، حمل بعدا سياسيا أكثر منه قضائيا أو قانونيا.
وأوضح المحلل السياسي، بأن خرجة بنكيران هاته تأتي أيضا لتدعيم ومؤازرة حامي الدين ورد الجميل له أيضا، وفي نفس الوقت إشارة منه على أن الحزب ككل مستهدف في هذه الفترة السياسية، وأنه يرفض هذا الاستهداف.
ولكن الرسالة الموجهة بالأساس من كل هذا، يؤكد شقير، هي للدولة وصانعي القرار السياسي، للتأكيد بأن استهداف الحزب لن يكون دون مقاومة بل ستكون هناك تعبئة داخلية لمواجهة ما يعتبره قياديين بيجيديين "مخطط لحل الحزب"، وبالتالي فإن رسالة ابن كيران، هو أن الحزب سيقاوم أي توجه يستهدفه ويضعفه ويبعده عن الساحة السياسية.
من جهة أخرى، يشرح المحلل السياسي، بأن هذا الموقف يعكس بأن الحزب لم يستطع أن يتخلص من فترة ما بين تواجده كمسؤول في الجهاز الحكومي وتواجده كأحد مكونات المعارضة السياسية، وبالتالي، فإن هذا الوضع، سيؤثر سلبا على الحزب ويترك وضعيته مهتزة ومتناقضة، يؤكد شقير.