أبرزت صحيفة (ليستين دياريو) الدومينيكانية نجاعة مقترح الحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأوضحت اليومية، الواسعة الانتشار، أن "مقترح الحكم الذاتي الموسع يفوض صلاحيات حقيقية للصحراويين لتسيير شؤونهم الذاتية تحت السيادة المغربية".
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة، عن إبراهيم حسين موسى، سفير المغرب بسانتو دومينغو، قوله، إن المملكة المغربية تقدمت، في إطار سعيها إلى تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بمقترح الحكم الذاتي الموسع، الذي وصفه مجلس الأمن ب"الواقعي والجدي وذي مصداقية"، والذي يضمن لسكان الأقاليم الجنوبية تسيير شؤونهم الذاتية ديمقراطيا تحت السيادة المغربية.
وأشار ابراهيم موسى إلى أن المقترح المغربي المتعلق بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية يشكل فرصة تاريخية لتسوية مشكل الصحراء على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، مضيفا أن هذه المبادرة تشكل مخرجا مشرفا لكل أطراف النزاع لكي تتوافق حول هذا الحل.
وبعد أن قدم لمحة تاريخية عن مختلف المحطات التاريخية والتطورات التي عرفتها القضية الوطنية، أوضح السفير المغربي أن الجزائر تسعى، من خلال الدعم والمساندة المطلقة اللذين تقدمهما ل (البوليساريو)، الكيان الوهمي الذي لم يكن له وجود خلال حقبة الاستعمار الإسباني، إلى عرقلة التوصل إلى تسوية هذا الخلاف على أساس مقترح المغرب للحكم الذاتي، واستغلال النزاع المفتعل كورقة لبسط هيمنتها ومطامعها الجيو استراتيجية التوسعية بالمنطقة.
وذكر الدبلوماسي المغربي بأن المغرب كان ضحية للتقسيم الاستعماري وتقسيم أراضيه بين مناطق نفوذ الحماية الفرنسية في الوسط والحماية الإسبانية في الشمال والجنوب، علاوة على إقامة منطقة دولية بطنجة، مستعرضا المراحل المتعاقبة لاسترجاع المملكة لمختلف أجزائها الترابية، والتي توجت بالمسيرة الخضراء المظفرة.