عقدت مباحثات في العاصمة الجزائر بين وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد ونظيره الجزائري عبد القادر مساهل. وتبادل الطرفان الآراء حول القضايا التي تهم البلدين، بالإضافة إلى مناقشة قضية الصحراء المغربية، في الوقت الذي استجاب فيه كل من المغرب والجزائر و"البوليساريو" وموريتانيا لدعوة هورست كوهلر المبعوث الأممي. وفيما اعتبر متتبعون أن الجزائر تحاول استمالة الطرف الموريتاني قبل مفاوضات جنيف في دجنبر القادم، لدعم موقفها، يرى آخرون، بأنه يجب على الرباط، أن تقوم بتحركات حثيثة لاستقطاب موريتانيا التي ستجلس في طاولة مستديرة مع كوهلر وإن كانت طرفا أضعف في ملف الصحراء. ويرى محمد شقير المحلل السياسي، في تصريح ل"الأيام24 "، بأن اجتماع الوزيرين ولد الشيخ ومساهل، يعطي إشارات بأن هناك تنسيق يتم في إطار ثنائي ستكون له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بمصلحة الجزائر قبل مفاوضات جنيف المقررة في دجنبر القادم. وأوضح المحلل السياسي، بأن الجزائر تحاول أن تسحب الجانب الموريتاني إلى صفها حتى تضمن الممانعة أو مساندتها في أي موقف تأخذه خلال الاجتماع مع كوهلر وباقي الأطراف، وذلك في مواجهة مع المغرب. وشدد شقير، أن هذه الخطوة تقتضي معرفة مجريات الأمور من جميع الجوانب، من طرف الدبلوماسية المغربية، وذلك استعدادا للقاء دجنبر خاصة أن كل طرف يحاول تقوية موقفه أمام الأممالمتحدة، وأن موريتانيا تعتبر من بين الأطراف التي ركّز عليها الأمين العام في دعوته للقاء دجنبر، لذلكن يؤكد المحلل السياسي، فإنه على المغرب أن يفتح الباب مع موريتانيا لكسبها مجددا في مفاوضاته مع باقي الأطراف.