كشفت مصادر عليمة، أن ناصر بوريطة سيقود الوفد المغربي المشارك في طاولة حول الصحراء المغربية، المقرر عقدها يومي 5 و 6 بجنيف السويسرية، بمبادرة من المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، وسيضم الوفد المغربي بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المدير العام للدراسات والمستندات ياسين المنصوري، كما يضم الوفد كلا من خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ورئيس جهة الداخلة واد الذهب، الخطاط إنجا. ومن جهة أخرى، سيقود وزير الخارجية عبد القادر مساهل الوفد الجزائري بالإضافة إلى مستشاره السياسي عبد الله باعلي، وسفير الجزائربالأممالمتحدة، صبري بوقادم. أما عن جبهة البوليساريو، فسيضم فريقها خطري الدوح، ومحمد خداد، وفاطمة المهدي، أما موريتانيا، فسيمثلها وزير خارجيتها اسماعيل ولد الشيخ احمد. وجدير بالذكر أن الأطراف الأربعة المشاركة في هذه الطاولة، لها نفس الوضع، بمعنى أن الجزائر ستكون طرفا أساسيا وليس ملاحظا، كما يحاول الإعلام الجزائري الترويج لذلك، وهي أول مرة ستحضر بهذه الصفة، حيث إن الأممالمتحدة اعتمدت في هذا اللقاء على صيغة، أربعة + أربعة، وليس 2+ 2 كما جرت العادة في المحادثات السابقة حول الصحراء المغربية. كما أن هذه الطاولة هي عبارة عن لقاء لتقريب وجهات النظر، وحث الأطراف المشاركة للانخراط في مسلسل جديد تحت رعاية الأممالمتحدة وليس مفاوضات كما تحاول الجزائر والبوليساريو الترويج لذلك. ويأتي لقاء جنيف بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر، الذي يعتزم تحريك وإعادة بعث النقاش حول الصحراء المغربية، من خلال استغلال فرصة انعقاد محادثات جنيف الأولى في شهر دجنبر المقبل قصد التطرق إلى الخطوات المقبلة للمسار الأممي. وفي الدعوات التي أرسلها لأطراف النزاع، أكد كوهلر أن الهدف المرجو من هذه الطاولة هو "مناقشة الخطوات المقبلة التي من شأنها إعادة بعث المسار السياسي"، ويتعلق الأمر كذلك بتقييم التطورات المسجلة منذ وقف مسار منهاست في 2012. وتحضر الجزائروموريتانيا كأطراف رئيسية في اللقاء بجنيف تطبيقا للقرار 2414 لمجلس الأمن، الذي أكد دعم الهيئة الأممية لبعث المحادثات حول الصحراء المغربية.