تسابق الجزائر الزمن للانتهاء من أشغال بناء ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمملكة السعودية، ويتعلق الأمر بجامع الجزائر الأعظم. ويسعى المسؤولون الجزائريون إلى جعل مسجدهم منافسا لمسجد الحسن الثاني بالمغرب، الذي أصبح المعلمة الدينية والسياحية الأولى في افريقيا في السنوات الأخيرة. وأعطى بوتفليقة الأمر ببداية أشغال هذا المسجد ماي 2012. وتشتغل الشركة الصينية القائمة على بناء هذا المسجد من أجل تسليمه مبدئياً في دجنبر 2018
وتقدر مساحة هذا المسجد ب 29 هكتاراً، ويضم أعلى منارة في العالم بارتفاع 250 متر.
ويضم هذا المسجد علاوة على قاعة للصلاة تسع 120 ألف مصل ومئذنة طويلة تشرف على خليج العاصمة، ساحة خارجية ومكتبة ومركزاً ثقافياً وداراً لتعليم القرآن، فضلاً عن حدائق ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن، وتحيط به فضاءات للتجارة والإطعام، كما يضم متحفا للفنون والتاريخ الإسلامي مع مركز دراسات في تاريخ لجزائر وثلاثة طوابق تحت الأرض تتسع ل6,000 سيارة.
وبلغت تكلفة إنجاز هذا المشروع الذي تم الاعتماد في بنائه على الخبرات والعمالة الأجنبية ومراعاة أسلوب وطراز بناء المساجد في شمالإفريقيا ما يقارب 1.4 مليار دولار، وقامت بتصميمه إحدى الشركات المعمارية الألمانية، في حين تولت شركة "كونستركشن انجرينج كوربوراشن" الصينية أعمال البناء، واستخدمت لذلك مئات العمال.
ويمكن للمصلين الوصول للمسجد بعدة طرق، سواء بالسيارات أو الترام أو حتى بالقوارب لقربه من البحر.