كشفت وزارة الصحة الجزائرية، السبت، أن تلوث أحد منابع المياه، هو السبب وراء تفشي وباء الكوليرا بولاية تيبازة غربي العاصمة الجزائر. يأتي ذلك فيما ارتفع عدد الإصابات والوفيات جراء الإصابة بالوباء في عموم البلاد، وجرى تسجيل وفاة شخصين، و46 إصابة مؤكدة بداء الكوليرا من إجمالي 139 حالة أدخلت المستشفى في البلاد منذ 7 غشت الجاري.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أكدت وزارة الصحة في بيان اليوم أنه تم منع استهلاك مياه منبع سيدي لكبير ببلدة حمر العين التابعة لولاية تيبازة، بعدما أثبتت التحاليل تلوثها بالبكتيريا المسببة للوباء.
وقالت الوزارة إنه حتى تاريخ أمس الجمعة، تم تسجيل 46 حالة كوليرا مؤكدة ضمن 139 حالة أدخلت المستشفى منذ السابع من الشهر ذاته، 25 منها في ولاية البليدة (شمال) و22 في الجزائر العاصمة، و18 في تيبازة.
كما أعلنت الوزارة، وفق المصدر ذاته، عن تسجيل حالتي وفاة في البليدة.
وأمس، أعلنت الصحة الجزائرية، تسجيل 88 حالة مشتبه بإصابتها بداء الكوليرا، تبين بعد التحاليل بأن 41 حالة منها مصابة فعلا بالوباء، لتؤكد فيما بعد وفاة شخص واحد في البليدة، قبل أن ترتفع تلك الأرقام اليوم.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج. والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
وأمس الجمعة، طمأنت وزارة الموارد المائية الجزائرية، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، المواطنين إلى سلامة مياه الصنابير وصلاحيتها للشرب، بعد شائعات سرت عن تلوثها بالكوليرا.