أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، اليوم الخميس، انحسار مرض الكوليرا في ولاية (محافظة) البليدة، جنوب العاصمة، وتراجع نسبة الأشخاص المشتبه في إصابتهم بأكثر من النصف. وحسب بيان للوزارة "الوباء يبقى إلى حد الآن منحصرا على مستوى البليدة فقط" مع "انخفاض حالات الاستشفاء (المشتبه في إصابتهم) بنسبة 56 بالمائة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة". وأوضحت أن عدد الحالات التي غادرت المستشفى بعد تماثلها للشفاء، بلغ 120 حالة، أي ما يعادل نسبة 61 بالمائة من العدد الإجمالي للحالات المسجلة". وأمس، أعلنت وزارة الصحة، أنه "تم إلى غاية الثلاثاء، تأكيد 62 حالة إصابة بداء الكوليرا من بين 173 حالة استقبلتها المستشفيات (يشتبه في إصابتها بالمرض)، وحالتي وفاة بالبليدة". وأضافت أن "الحالات المؤكدة تخص 6 ولايات تقع شمال البلاد ومجاورة للعاصمة هي: البليدة 30 حالة، تيبازة 14 حالة، الجزائر العاصمة 13 حالة، البويرة ب 3 حالات، والمدية وعين الدفلى بحالة واحدة لكل منهما". ومنذ ظهور المرض، منتصف غشت الجاري، يسود الجزائر جدل حول مصدره. إذ أعلنت وزارة الصحة أن السبب هو تلوث أحد منابع المياه في ولاية تيبازة (غرب العاصمة)، لكن سلطات الولاية وسكان فيها نفوا ذلك. وداء الكوليرا، الذي قضت عليه الجزائر قبل أكثر من 20 عامًا، هو مرض معدٍ يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج المناسب.