التقى زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي، بنواكشوط، كلا من الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، وذلك بحضور كل من الجنرال المتقاعد مولاي ولد بوخريص قائد أركان الجيش الموريتاني أيام الرئيس معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع، والعقيد السابق سيدي ولد الريحة الذي كان فائدا لأركان الدرك الوطني حتى تاريخ الانقلاب على ولد الطايع مطلع غشت 2005. واستنادا لما أوردته تقارير محلية، فإن القادة العسكريون الموريتانيون، الذين وصفتهم ب"السابقون"، يشتركون مع زعيم الجبهة، في الانتماء القبلي حيث كان ولد هيدالة أول رئيس لموريتاتيا يعترف بالبوليساريو بعد توقيع اتفاقية سلام معها سنة 1979 بالجزائر العاصمة؛ كما دعم انضمامها لمنظمة الوحدة الإفريقية مطلع ثمانينيات القرن الماضي. يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.