اعتقلت شرطة نواكشوط مساء أول أمس سيد أحمد ولد هيدالة النجل الأكبر لمحمد خونا ولد هيدالة المرشح للانتخابات الرئاسية الموريتانية المقرر إجراؤها غدا الجمعة. وجاء في بيان صادر عن الإدارة الإقليمية لشؤون الأمن في نواكشوط أن نجل الرئيس الموريتاني الأسبق اتُّهِم بالقيام بأعمال ترهيب وتهديد؛ بهدف المساس بالنظام العام والاستقرارفي البلاد. واعتبرت بعض التحاليل هذه الممارسات في أوج الحملة الانتخابية محاولة مفضوحة للضغط على المنافس القوي للرئيس الحالي معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، خاصة وأن كافة القوى السياسية الموريتانية المختلفة المشارب تدعم محمد خونا ولد هيدالة، في حين لا يحظى معاوية بأي دعم شعبي حقيقي. ومعلوم أن الشرطة الموريتانية حاصرت قبل يومين منزل محمد خونا ولد هيدالة، ومنعت الصحافيين الأجانب من الوصول إلى منزل الزعيم المعارض، حيث تطوق سيارات الشرطة المنافذ المؤدية إلى المنزل الواقع على مسافة أقل من كيلومتر من القصر الرئاسي. يُذكر أن محمد ولد بلال المتحدث باسم الرئيس الموريتاني قد أعلن أن الرئيس سيفوز من الدورة الأولى، وزعم ولد بلال في مؤتمر صحفي تحدثت عنه قناة الجزيرة الفضائية أمس أن الشعبية العالية جدًا للرئيس، وما نعرفه من ضعف المرشحين الآخرين، ورفْض الرأي العام لهم، يتيح لنا التأكيد أن مرشحنا سيُنتخب من الدورة الأولى. ولم يوضح المتحدث الرسمي سبب التضييق المستمر على المنافس المعارض منذ انطلاق الحملة الانتخابية قبل أسبوعين. التجديد+وكالات