أصدر حزب المنبر الموريتاني للإصلاح والديمقراطية (إسلامي معارض) بزعامة محمد جميل ولد منصور بيانا أول أمس حول الانتخابات الموريطانية الأخيرة التي وصفها بالمهزلةوالمزورة، وجاء في بيان الحزب الذي توصلت التجديد بنسخة منه منذ أن عبر الشعب الموريتاني فترة قبل بدء الحملة الرسمية لرئاسيات السابع من نونبر عن ضجره من نظام ولد الطايع والنظام يباشر انقلابا على اختيار الشعب الموريتاني. وتحدث البيان عن انحياز الإدارة وتوظيف وسائل الدولة، مضيفا أن السلطات قادت حملة بشائر التغيير بسلسلة مداهمات وتفتيشات طالت المساجد والمنازل وتم اعتقال نجلي الرئيس محمد خونا ولد هيداله وادعاء وجود أسلحة و ذخيرة بحوزته.. وتابع البيان أن العمليات الانتخابية شهدت أوسع عملية تزوير بشهادة الجميع... واعتبر المنبر الموريتاني للإصلاح هذه الانتخابات مهزلة بكل المعاني، كما اعتبر أن أي اعترا ف بشرعيتها هو جريمة في حق الوطن والديمقراطية، ودعا المنبر قوى المعارضة في الداخل والخارج، ومن خلالها مرشحي الرئاسة الثلاثة محمد خونا ولد هيداله وأحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير، إلى رص الصفوف والتحرك السريع وفق استراتيجية واضحة تستجيب لمتطلبات المرحلة كما جاء في نص البيان، ودعا الحزب الإسلامي كل الجاليات الموريتانية بالعالم إلى التظاهر احتجاجا على هذه المهزلةوانتصارا لخيار التغيير والتناوب. كما جدد التزامه بمواصلة العمل ضد استبداد النظام وظلمه، ومن أجل إقامة دولة العدل والحريات. وصرح جميل ولد منصور لالتجديد في اتصال هاتفي أن النظام أتبع المهزلة بحملة اعتقالات حيث اعتقل مجددا المرشح الرئيسي ولد هيدالة وستة من إدارة حملته، مضيفا أن حالة الاحتقان الأمني واضحة، وأن المعارضة لم تقم بردات فعل على حجم الحدث، ولكن بعد إعلان المرشحين الثلاثة الرئيسيين عن تشكيل خلية أزمة قد يحدث وراءها شيء ما، وقالوا في بيانهم بشكل صريح أن هذه الانتخابات لاغية من الناحية القانونية لأنها تمت وأحد المرشحين تعرض لعرقلة، وهو ما ينص القانون على أن تؤجل الانتخابات في حال حصوله، وأنها أيضا مزورة وغير شرعية، وقال ولد منصور بأن الانتخابات لاغية، وبالتالي فالنظام الحالي القائم في موريتانيا هو نظام غير شرعي بالمرة. ولما سألناه عن تهنئة المرشح مولاي الحسن ولد اجيد (أحد المترشحين الستة للانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة) للرئيس المنتخب، وكذا إعلانه عبر بيان عن قبوله بنتائج الاقتراع ودعوته المترشحين إلى قبولها، أجاب ولد منصور بأن الموريتانيين يعرفون خلفية ترشح مولاي الحسن ولد اجيد (هو أحد المقربين من ولد الطايع) والمرشحة عيشه بنت سيدي محمد ولد اجيد التي تنتمي إلى الحزب الحاكم، وأضاف ولد منصور بأن ذلك ليس فيه مفاجأة لأحد لأن المرشحين قاما بالدور الذي كان متوقعا أن يقوما به، ووصفهما بأنهما صنيعة هذا النظام، وبالتالي فتهنئتهما لا تعني شيئا للمواطن الموريتاني الذي يرفض هذه النتائج. إ.العلوي