قطع الناخب الوطني وليد الركراكي الشك باليقين، حين كشف أنه سيغادر منصبه في حال فشله في التتويج بلقب بطولة كأس أمم إفريقيا، المقررة إقامتها في المملكة ما بين 21 دجنبر و18 يناير من عام 2026، رغم أن عقده ما زال ساريا حتى نهاية بطولة كأس العالم، التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك من العام نفسه.
وقال الركراكي في برنامج "إلشيرينغيتو" الشهير، ليلة أمس الثلاثاء، أن مستقبله مع منتخب المغرب مرتبط بالتتويج باللقب القاري، باعتباره مطلبا ملحا بالنسبة إلى الجماهير المغربية، وإذا لم يتمكن من ذلك سيغادر لخوض تجربة أخرى، قد تكون مع الأندية.
وتابع: "أنا ملزم بالفوز باللقب، وينتظرني عمل كبير، ولن أخدع المغاربة، فإذا لم أوفق في مهمتي، سأرحل عن منتخب أسود الأطلس. لكن لدينا سبع مباريات قبل كأس إفريقيا، وعليه يجب أن أحسن اختيار المجموعة المؤهلة لتحقيق المبتغى، وإسعاد الشعب المغربي، وهذا ما يشغل تفكيري حاليا".
وكشف المدرب وليد الركراكي تفاصيل اجتماعه السابق مع نجم نادي برشلونة الإسباني لامين يامال (17 عاما)، من أجل إقناعه باللعب لمنتخب بلده الأصلي، إذ أوضح أنه بذل كل ما في وسعه لضمه إلى كتيبة القائد أشرف حكيمي، بإلحاح شديد من الجماهير المغربية، لكنه اختار تمثيل منتخب إسبانيا.
وأردف: "لامين يامال كان صادقا معي، فهو لم يتحدث بخطاب مزدوج، بل أكد لي أنه يشعر أنه إسباني، لذا قرر تمثيل منتخب "لاروخا"، فهو لاعب موهوب، وسيصبح أفضل لاعب في العالم بكل تأكيد، وما يفعله شيء لا يصدق".
ويرى الركراكي، بأن نجم برشلونة الإسباني تحدث معه بوضوح، حين اتصل به ليبلغه بقراره النهائي، وأضاف: "قال لي بعد ثلاثة أيام من اجتماعي معه شكرا على الحب والاهتمام، لكنني سأختار إسبانيا".
واختتم الركراكي حديثه بالتعبير عن افتخاره بانضمام نجم ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز إلى منتخب "أسود الأطلس"، بعدما أخذ وقتا كافيا في التفكير، قبل أن يحسم قراره بصفة نهائية لمصلحة منتخب بلده المغرب.