أعلن مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لافوينتي، اليوم الجمعة، عن القائمة النهائية المستدعاة لمواجهة جورجيا وقبرص ، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2024. حيث شهدت القائمة حضور نجم برشلونة الصاعد، المغربي الأصل ، لامين يامال. ويعد حضور يامال رفقة لاعبي منتخب "لاروخا"، الذي كان متوقعا بعدما غاب عن لائحة المنتخب المغربي، أبرز مفاجآت اللائحة التي أعلن عنها، خصوصا أنه أثار جدلا كبيرا بخصوص تحديد مستقبله الدولي. حضور يامال المتوقع لم يكن المفاجأة الوحيدة التي أفرزتها اللائحة، بل شهدت أيضا غياب نجم ريال مدريد، ابراهيم دياز، المغربي الأصل، والذي يعد أحد الأسماء البارزة التي ما تزال الجماهير المغربية تأمل بانضمامه لكتبية وليد الركراكي، والدفاع عن قميص المنتخب المغربي. وكان يامال محط صراع بين الجامعة الملكية لكرة القدم والاتحاد الإسباني، وصرح الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن الجامعة الملكية حاولت جاهدة أن تقنع اللاعب بتمثيل المنتخب المغربي، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك. وأوضح الركراكي، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، أنه التقى شخصيا ب"جوهرة برشلونة" وعرض عليه المشروع الذي يتبناه المنتخب المغربي، مبرزا أنهم وبعد عدة محاولات منذ عام تقريبا، وقبل أن تسلط عليه أضواء الإعلام، تركوا القرار له وفضلوا ألا يضغطوا عليه أكثر من اللازم. الركراكي قال إن الفتى لم يتجاوز ال16 من عمره بعد، وإن لاعبا في مثل سنه يصعب عليه أخذ مثل هذه القرارات الحاسمة بخصوص مستقبله الدولي، مضيفا: "عملنا جميعا من أجل أن يكون معنا.. لكنه سيظل مغربيا وسنكون سعداء إذا التحق بنا مستقبلا". تصاعد المخاوف من خسارة "لؤلؤة برشلونة"، خصوصا بعد تحركات الجامعة الملكية لكرة القدم من أجل إقناعه بالانضمام ل"أسود الأطلس"، جعل الاتحاد الإسباني يكثف مجهوداته في الأيام الماضية، حيث التقى أعضاء من الاتحاد الإسباني، من بينهم فرانسيس هيرنانديز، المدير الفني ومنسق المنتخبات الوطنية، باللاعب وعائلته لإقناعه بمشروعهم المستقبلي، وتحفيزه لقبول دعوة مدرب المنتخب الأول. وعلى الرغم من اختيار يامال المنتخب الإسباني، فإن ذلك لا يعني أنه سيظل لاعبا للإسبان بشكل نهائي ودائم، حيث تسمح لوائح "فيفا" للاعب بالعودة إلى صفوف المنتخب المغربي، بشرط ألا يشارك في 3 مباريات رسمية، وقبل أن يبلغ سن ال21. وأن تمر فترة 3 سنوات على آخر مباراة خاضها اللاعب مع المنتخب الذي اختار تمثيله، باستثناء إذا شارك في مباراة في كأس العالم، فلن يكون بإمكانه اللعب مع منتخب آخر. لامين يامال، البالغ من العمر 16 عاما، انفجرت موهبته الاستثنائية رفقة نادي برشلونة، وانهال عليه الثناء من أسماء محنكة في عالم كرة القدم، متنبئين له بمستقبل واعد، يعد من أبرز العناصر الصاعدة في عالم الساحرة المستديرة؛ ينحدر من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، ومزداد في إسبانيا.