حددت القيادة الأميركية لإفريقيا (أفريكوم) تاريخ فعاليات تمرين "African Lion 25′′، الذي يُعدّ الأكبر في تاريخ المناورات العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة بالقارة الإفريقية، حيث تقرر إجراؤه في أربع دول هي تونس، المغرب، غانا، والسنغال، ابتداءً من 14 أبريل الجاري، بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي يمثلون أزيد من 40 دولة، من بينها سبعة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتشرف فرقة المهام الأوروبية الجنوبية التابعة للجيش الأميركي في إفريقيا (SETAF-AF)، على المناورات الضخمة، وذلك بهدف تقوية الجاهزية القتالية والتنسيق العملياتي بين الجيوش المشاركة، عبر تدريبات ميدانية واقعية تغطي مجالات متعددة من بينها البر، الجو، البحر، الفضاء، والأمن السيبراني.
وتتميز دورة هذا العام بمشاركة كل من إسرائيل والجزائر، حيث تشارك الأولى كعضو فاعل في التمرين، بينما حضرت الثانية بصفة "مراقب"، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات والجدل، بالنظر إلى القطيعة الدبلوماسية والتوترات السياسية بين الدولتين.
وتأتي مشاركة الجزائر في نفس الفضاء العملياتي الذي يضم الجيش الإسرائيلي، تطرح تحديات على مستوى التوازنات الإقليمية ومواقف الرأي العام، خاصة في ظل تكرار تأكيد الجزائر رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع.
وقد انطلقت النسخة الأولى من تمرين "الأسد الإفريقي" سنة 2004، بمبادرة مغربية-أميركية، وتحوّل مع مرور السنوات إلى أبرز مناورات الجيش الأميركي في القارة السمراء.