سجلت إسبانيا منذ بداية العام الجاري أزيد من 100 حالة إصابة مؤكدة بداء الحصبة، ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث لم يسجل وقتها سوى 15 حالة فقط. ويفتشر المرض بشكل واسع بمنطقة بيزكايا في إقليم الباسك، حيث تم رصد 51 حالة منذ نونبر 2024، منها 44 حالة خلال العام الجاري 2025، و21 حالة سجلت بين العاملين في القطاع الصحي.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن ارتفاع حالات الإصابة ب"بوحمرون" في الجارة الشمالية للمملكة يرتبط بشكل وثيق باستيراد الفيروس من دول مثل المغرب ورومانيا، اللتين تواجهان انتشارا واسعا للوباء منذ العام الماضي؛ ففي المغرب، سُجلت 116 وفاة بسبب الحصبة منذ بداية العام، بينما بلغت الحصيلة في رومانيا 21 وفاة منذ يناير 2024.
ووفقا لخاكوبو مينديوروز، نائب المدير العام للمراقبة والاستجابة للطوارئ الصحية العامة في حكومة كتالونيا، فإن 34 في المائة من الحالات المؤكدة في إسبانيا هذا العام نجمت عن عدوى مستوردة، في وقت تشير فيه معطيات رسيمة صادرة عن السلطات الإسبانية إلى أنه حتى 16 فبراير، تم تحديد 91 حالة إصابة، بينها 31 حالة مستوردة، و44 حالة مرتبطة بها، و16 حالة قيد التحقيق.