تستعد السلطات الإسرائيلية، يوم السبت، للإفراج عن أكثر من 800 أسير فلسطيني في إطار أكبر عملية تبادل للأسرى مع حركة حماس منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتشمل هذه الدفعة عددا من الأسرى الذين أمضوا عقودا طويلة داخل السجون الإسرائيلية، من بينهم نائل البرغوثي، الذي يعد أقدم أسير فلسطيني في العالم بعد أن قضى 44 عاما في الأسر.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإن عملية التبادل المرتقبة ستشمل إطلاق سراح 445 معتقلا من قطاع غزة الذين جرى احتجازهم خلال الحرب الأخيرة.
كما تشمل 51 أسيرا محكوما بالمؤبد، و59 آخرين يقضون أحكاما عالية، إلى جانب 47 أسيرا من الذين أفرج عنهم سابقا في صفقة شاليط ثم أعادت إسرائيل اعتقالهم لاحقا.
وسيتم أيضا الإفراج عن نحو 200 أسير من النساء والأطفال الذين اعتقلوا خلال الحرب، حيث سيتم إطلاق سراح نصفهم مقابل جثث أربعة أسرى إسرائيليين.
كما ستشمل الصفقة إبعاد 108 أسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية عبر معبر كرم أبو سالم إلى مصر، دون تحديد وجهتهم النهائية.
وتضم قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم عددا من القادة البارزين في كتائب القسام بالضفة الغربية، ومنهم عبد الناصر عيسى، عثمان بلال، وعمار الزبن، إضافة إلى أسرى آخرين قضوا سنوات طويلة في السجون، مثل علاء البازيان المعتقل منذ 42 عاما، وسامر المحروم المعتقل منذ 38 عاما.
في المقابل، ستقوم الفصائل الفلسطينية في غزة بإطلاق سراح ستة أسرى إسرائيليين أحياء، وهم عومر شيم طوف، إيليا كوهين، عومر وينكرت، تال شوهام، أبراهام منغستو، وهشام السيد.
عملية التبادل تجري برعاية مصرية وقطرية، وتم تنفيذها على عدة مراحل منذ 20 يناير الماضي. وشملت المراحل السابقة الإفراج عن 90 أسيرا في الدفعة الأولى، و200 في الثانية، و110 في الثالثة، و183 في الرابعة، و183 في الخامسة، و369 في السادسة.
وتأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ دبلوماسية مستمرة تهدف إلى تخفيف التوتر في قطاع غزة وإيجاد حلول لملف الأسرى بين الطرفين، وسط توقعات باستمرار المفاوضات حول صفقات تبادل جديدة في المستقبل.