أكدت وزارة الأسرى والمحررين أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يختطف في سجونه 5300 أسير فلسطيني بعد الإفراج عن 477 أسيرًا وأسيرة ضمن الدفعة الأولى من صفقة "وفاء الأحرار" مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط ، منهم 526 من قطاع غزة، و131 من أراضى 48، و295 من القدسالمحتلة، فيما باقي الأسرى من الضفة الغربيةالمحتلة. وقال رياض الأشقر، مدير الإعلام بالوزارة، في بيانٍ يوم الخميس (20-10) إن الأسير "كريم يوسف فضل يونس" من أراضى ال 48 ، قد تسلم راية عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم بعد إطلاق سراح الأسير نائل البرغوثي الذي كان يحمل هذا اللقب ، حيث إن يونس أمضى في سجون الاحتلال 29 عامًا، وهو معتقل منذ 6/1/1983، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وأشار الأشقر إلى أن قائمة الأسرى القدامى قد تراجعت من 299 أسيرًا إلى 126 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو (1993)، بينما قائمة عمداء الأسرى وهم الذين أمضوا أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال قد انخفضت بعد إتمام الصفقة من 145 أسير إلى 51 أسير، بينهم 12 من داخل الخط الأخضر، و4 من القدس، و7 أسرى من قطاع غزة ، و28 من الضفة الغربية، فيما انخفضت قائمة الأسرى الذين امضوا ما يزيد عن ربع قرن في السجون من 45 أسيرًا إلى 22 أسيرًا، وقد أفرج خلال الصفقة عن الأسرى الأربعة الذين قضوا ما يزيد عن 30 عامًا في السجون. وبين أن من بين الأسرى 22 نائبًا من نواب المجلس التشريعي، وتسع أسيرات لم يفرج عنهن ضمن الصفقة، ولكن هناك جهود كبيرة تبذلها حماس لإطلاق سراحهن ضمن الدفعة الثانية، أو قبل ذلك كما صرح بعض قادتها، فيما لا يزال هناك 280 طفلاً في سجون الاحتلال. ولا يزال العدو يحتجز خمسة أسرى من قطاع غزة تحت قانون ما يعرف بالمقاتل غير الشرعي، لم يكن أياً منهم ضمن الصفقة. وقالت الوزارة بأن إتمام الصفقة هو إنجاز تاريخي هام للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية، وأسس لمرحلة جديدة من الصراع بين الاحتلال والمقاومة فيما يتعلق بعمليات التبادل، ولكن هذا لا يعنى إغلاق قضية الأسرى، حيث هناك الآلاف لا زالوا وراء القضبان ، ويحتاجون منا إلى كل الدعم والمساندة والسير بكل السبل سواء السلمية أو العسكرية من اجل إطلاق سراحهم حتى ينعموا بالحرية التي ذاقها زملاؤهم ممن أطلق سراحهم ضمن الصفقة.