بعد تزايد الضغوط والإغراءات.. الواحدي ينهي الجدل بخصوص تمثيله المنتخب البلجيكي

كشفت تقارير صحافية، مستجدات عن المدافع الأيمن المغربي زكريا الواحدي، مع ارتفاع وتيرة الضغوط والإغراءات التي يتعرض لها لاعب نادي جينك البلجيكي من قبل وسائل الإعلام واتحاد كرة القدم في بلجيكا، لإقناعة بفكرة التخلي عن منتخب الآباء والأجداد المغربي، لأجل تمثيل منتخب "الشياطين الحمر" على المستوى الدولي في المرحلة القادمة.


وكان المدير الفني للمنتخب البلجيكي دومينيكو تيديسكو، قد بادر بفتح الباب على مصراعيه أمام الصحف والمواقع الرياضية لإثارة الجدل حول مستقبل الواحدي الدولي، بعد تصريحاته التي أثارت جدلا على نطاق واسع الشهر الماضي، بتلميحات ورسائل واضحة بشأن رغبته وحاجته الماسة لخدمات صاحب ال22 عاما، للتخلص من صداع النقص العددي الحاد في مركز الظهير الأيمن.


وفي تحديث جديد لهذه الرواية، سجلت تقارير إعلامية، بأن التألق اللافت لنجم المنتخب الأولمبي المغربي مع ناديه جينك في الأسابيع القليلة الماضية، والتي كان آخرها قيادة الفريق لهزيمة الغريم الأزلي أندرلخت بثنائية نظيفة في عطلة نهاية، جعل وسائل الإعلام المحلية البلجيكية تضغط عليه أكثر من أي وقت مضى، أملا في انتزاع موافقته لارتداء قميص منتخب مسقط رأسه.


ونقلت نفس المصادر الصحافية، أن اتحاد الكرة البلجيكي لا ينوي أو يفكر في تكثيف جرعات الضغط على زكريا وعائلته في الوقت الراهن، كجزء من "خطة الخداع الإستراتيجية"، التي ترتكز على فكرة ترقب وانتظار اللحظة المناسبة، والمرجح أن تأتي مع استسلامه للمنافسة الشرسة مع الثنائي أشرف حكيمي ونصير مزراوي على مكان في التشكيل الأساسي أو على مقاعد البدلاء، وذلك بدلا من إسراع وتيرة المفاوضات معه حاليا، حيث ستكون أشبه بوسيلة الضغط على المدرب وليد الركراكي، لإشراكه مع أسود أطلس في أقرب فرصة متاحة.


وفي المقابل، خرج والد اللاعب ووكيل أعماله محمد أشهبار الواحدي، للرد على الشائعات والأقاويل التي تضع اسم نجله في جملة مفيدة مع المنتخب البلجيكي، نافيا في تصريحات صحافية جديدة لوسائل إعلامية صحة ما تردد مؤخرا عن رضوخه للإغراءات البلجيكية، مؤكدا بشكل واضح وصريح، أن ابنه وصل إلى قمة الغضب والاستياء من ضغوط وأسئلة الصحافيين في بلجيكا حول إمكانية انضمامه إلى صفوف منتخبهم في المستقبل.

وبناء عليه، أبلغ المسؤولين وأصحاب القرار في النادي، بعدم رغبته في إجراء مقابلات إعلامية في هذه المرحلة، لتجنب المزيد من الضغوط في الفترة القادمة المهمة بالنسبة للفريق.


في السياق ذاته، تعمد الوالد تكذيب الرواية الرائجة على نطاق واسع، بأن زكريا يتعمد الضغط على المدرب الوطني وليد الركراكي، لأجل ضمه إلى قائمة المنتخب وإشراكه للمرة الأولى في مباراتي مارس المقبل ضد النيجر وتنزانيا في إطار منافسات الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لكأس العالم أمريكا الشمالية 2026، لافتا إلى أن ابنه يُدرك جيدا أن المدرب هو المسؤول الأول عن اختياراته للعناصر التي تمثل المنتخب، ولذلك تعهد بمواصلة القتال وتقديم أفضل ما لديه مع فريقه، على أمل أن ينجح في إقناع الركراكي وجهازه المعاون بأحقيته في المشاركة مع الأسود، بعد الاكتفاء بضمه مرة واحدة إلى القائمة عقب مساهمته في حصول المنتخب الأولمبي على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس، لكن دون منحه فرصة اللعب.