يبدو أن معاناة نجم نادي جينك البلجيكي، زكريا الواحدي، مع ضغوطات ومضايقات من طرف الاتحاد البلجيكي لكرة القدم والصحافة البلجيكية مازالت متواصلة، من أجل ضمه إلى منتخب "الشياطين الحمر"، رغم اختياره تمثيل منتخب بلده الأصلي المغرب، منذ سنتين.
أخر فصول الضغط على زكريا الواحدي، ما كشفه والده محمد أشهبار الواحدي، بخصوص استمرار الإعلام البلجيكي في التضييق على إبنه، عبر تحريف كلامه، كما حدث في تصريحاته الأخيرة، حين زعم أن زكريا فتح الباب أمام انضمامه إلى المنتخب البلجيكي، والحال أنه لم يشر إلى ذلك، حسب تعبير والد زكرياء الوحدي.
وتابع في تصريحات صحفية، أن "الصحافي البلجيكي تعامل مع تصريحات إبني بمكر، حين حذف كلامه الذي عبّر فيه عن سعادته باللعب لمنتخب أسود الأطلس، واقتصر فقط على جملة أشاد فيها بالمنتخب البلجيكي".
وشدد والد الواحدي ، على أن "زكرياء لا يفكر إطلاقا في تغيير جنسيته الرياضية مجددا، فهو لاعب في صفوف منتخب المغرب، ويسعى جاهدا لتمثيله في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، وأيضا المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها بلاده العام المقبل".
واستغرب والد زكريا الوحدي ووكيل أعماله ترويج مثل هذه الأكاذيب بغرض إبعاد ابنه عن منتخب المغرب، مردفا: "إبني يضع ارتداء قميص منتخب بلده في أولوياته القصوى، كيف لا وهو المتوج معه بلقب بطولة إفريقيا تحت 23 عاماً، وبرونزية أولمبياد باريس. وأنا بصفتي المسؤول الأول عن إبني ووكيل أعماله، أنفي مطلقا أن يكون زكرياء يفكر في اللعب لمنتخب بلجيكا، فهو سعيد بارتدائه قميص المغرب، وينتظر فرصته بفارغ الصبر للانضمام إلى منتخب أسود الأطلس، وعليه فإن كلامه حُرِّف لغرض يعلمه الجميع".
وكانت وسائل إعلام، اعتبرت أن زكريا الواحدي أكد بطريقة غير مباشرة صحة الأنباء الرائجة حول إمكانية تراجعه عن قرار تمثيل وطن الآباء والأجداد، بعد حصوله على وعود رسمية بالمنافسة على مكان التشكيل الأساسي لمنتخب مسقط رأسه البلجيكي في المرحلة القادمة.
وتابعت التقارير ذاتها، أن نجم نادي جينك البلجيكي زكرياء الواحدي، بعث بهذا التصريح "رسالة تهديد واضحة لمدرب منتخب أسود أطلس الأول وليد الركراكي، مفادها باختصار شديد، أنه لا يمانع فكرة تمثيل الشياطين الحمر على المستوى الدولي".
وكان المدير الفني للمنتخب البلجيكي دومينيكو تيديسكو، قد أثار عاصفة من الجدل في الصحف والمواقع الرياضية المغربية في عطلة نونبر الدولية، معترفا بشكل لا لبس فيه برغبته في الاستفادة من خدمات الواحدي، وذلك تزامنا مع الضغوط والانتقادات التي يتعرض لها الركراكي، لعدم استدعاء بعض الأسماء البارزة من أصحاب الجنسية المزدوجة، وبالأخص المجموعة المرتبطة بتمثيل منتخباتها الأوروبية، مثل الواحدي والظهير الأيسر أنس صلاح الدين والجناح المهاجم صهيب الدريوش، وأسماء أخرى بدأت تفكر في تغيير جنسيتها الرياضية، على حد تعبير منابر إعلامية دولية.