ارتفاع أسعار القهوة بالبرازيل.. مهنيون مغاربة يتسلحون بقانون حرية الأسعار والمنافسة لمواجهة التحديات

أدى الإرتفاع القياسي لأثمنة القهوة على الصعيد العالمي بسبب الجفاف بالبرازيل، وانتكاسة أغلب المحاصيل في المزارعين الرئيسية، إلى حدوث حالة من المترقب داخل الأوساط المهنية بالمغرب، في انتظار ما ستسفر عنه تداعيات هذه الأزمة على أثمنة القهوة داخل المنتجعات السياحية سواء التقليدية أو العصرية.


وحسب مصادر مهنية، فإن أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب يواكبون مستجدات ارتفاع أثمنة القهوة في العالم، مما قد يؤدي إلى زيادة خفيفة في هذا المنتوج الأكثر استهلاكا، حيث أصبحت مطالب أغلب المهنيين تتجلى في الخفض من رسوم الاستيراد، التي قد تؤثر بدورها على الأسعار.


وقال لحسن اشلفتا رئيس الجمعية المغربية للمقاهي والمطاعم والفنادق الوحدات السياحية، إن "جميع أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب يواكبون التطور الحاصل في دولة البرازيل بسبب الجفاف، وربطها بأسعار القهوة بالمملكة المغربية، علما أن المغرب يعد من الدول التي تستورد هذه المادة الحيوية بكثرة على مستوى العالم العربي".


وأضاف اشلفتا، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "ننتظر الأسابيع المقبلة وما ستحمل من مستجدات خاصة في ما يتعلق بأثمنة البن، وأيضا دراسة التداعيات التي سيواجهها أصحاب المقاهي والمحلات المختصة في بيع مساحيق القهوة"، مؤكدا على أن "جميع المنتجعات السياحية تشتغل إلى حدود الساعة بشكل عادي دون أي زيادة".


وتابع المتحدث عينه أن "قانون حرية الأسعار والمنافسة يخول لأرباب المقاهي والمطاعم صلاحية تحديد أسعار المشروبات سواء الغازية أو القهوة، غير أنه يجب الإشارة إلى أنه ليس هناك قرار جماعي يقضي بالزيادة في أثمنة القهوة، لأن الأمر يخالف القوانين وأيضا التجارة النزيهة".



وأشار الجمعوي إلى أن "الجميع يتحدث فقط عن المقهى علما أنه هناك مطاعم وغيرها من المحلات التي تقدم هذه الخدمة للمستهلك، وبالتالي فإن تحديد أثمنة القهوة يأتي حسب الموقع والخدمات التي يقدمها صاحب المشروع".


وأكد اشفلتا أن "المهني يبقى حر في تحديد أثمنة القهوة حسب قانون حرية الأسعار والمنافسة، حيث هناك جهات مختصة تقوم بمراقبة التسعيرة ومقارنتها مع جودة الخدمة".


هذا وحسب آخر توقعات موقع "ستاتيستا" الأميركي الشهير المتخصص في عالم الإحصائيات، بخصوص أكثر الدول تصديرا للقهوة، حيث تحتل البرازيل المرتبة الأولى بقيمة 7.4 مليارات دولار تليها سويسرا 3.6 مليارات دولار، في حين تحتل ألمانيا المركز الثالث ب3.5 مليارات دولار وهولندا المركز الرابع ب1.199 مليار دولار، في حين تتموقع الولايات المتحدة في الصف الخامس بقيمة 1.193 مليار دولار.


ووفق إحصاء صادر عن منظمة القهوة العالمية سنة 2020/2021، فإن المملكة المغربية تحتل الرتبة الرابعة ب780 ألف كيس، بعد الجزائر التي تتصدر القائمة برصيد 2.13 مليون كيس، ومصر ب1.27 مليون كيس، والسعودية ب1.25 مليون كيس.