أكد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ل"الأيام 24″، أن مصالح "أونسا" بمدينة مراكش، أجرت زيارة ميدانية بمعية ممثلين عن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، إلى دوار "آيت مرگن" بجماعة سيتي فاظمة، التابعة لإقليم الحوز، للتحقق من طبيعة المرض الذي أسفر عن نفوق مفاجئ لرؤوس الأغنام والماعز، خلال الأيام الماضية.
وحسب المعطيات المتوفرة ل"الأيام 24″، فإن التحريات والاستطلاعات الميدانية التي قامت بها المصالح البيطرية والصحية التابعة لمكتب "أونسا"، أثبتت أن الأمر لا يتعلق بمرض معد، لكنه من بين الأمراض التي يستدعي التعامل معها التقيد بضوابط خاصة، من خلال العناية اللازمة بالقطيع وحقنه بمضادات حيوية.
وفي هذا الإطار، عمل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وفق المصدر ذاته، على تطعيم قطيع الماشية المشتبه فيها، كما استفاد بعضها من العلاج بالمضادات الحيوية والحقن ضد السموم المعوية، فضلا عن تنظيم يوم تحسيسي لصالح المربين في بعض الجماعات.
وكانت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية نادية تهامي، قد طالبت وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، بوضع تدابير مستعجلة وحازمة وناجعة وفعالة، للحد من نفوق المواشي، مشيرة إلى أن بعض الكسابة بدوار "آيت مرگن" بجماعة سيتي فاظمة "تفاجؤوا من نفوق مفاجئ وتدريجي ومستمر لرؤوس الأغنام والماعز، بسبب مرض حيواني شديد العدوى".
وضمن سؤال كتابي وجهته إلى الوزير، توقفت البرلمانية تهامي عند التداعيات السلبية لنفوق الأغنام والماعز على عيش العائلات، التي تصبح مضطرة للهجرة صوب المدن، كون تربية المواشي بهذه الدواوير يعتبر المورد الأساسي لساكنتها ومصدر دخلها الوحيد.
وأفادت البرلمانية بأن هذا المرض يظهر على شكل أورام بيضاء أو حمراء على مستوى الكبد والرئة، وأنه شديد العدوى، ويؤثر على الحيوانات المجترة الصغيرة، مشددة على وجوب توفير الدواء للماشية المتضررة، وجعله أولوية قصوى للحفاظ على دخل الأسر بالدوار المذكور، والحفاظ على ممتلكاتها وتمكينها من العيش.
ولا يعرف عدد المواشي النافقة بجماعة ستي فاضمة، لكن عبد الرحمان المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، كان قد أكد في تصريح سابق ل"الأيام 24″ في ارتباط بهذا الموضوع، أنه حتى لو كان العدد لا يقل عن خمسة فقط، فإنه يتعين على مربي المواشي في مثل هذه الحالات إبلاغ مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، حتى تتمكن من إجراء الفحوصات الميدانية الضرورية.