للسنة الثالثة على التوالي أصيب عدد من الفلاحين ومربي الماشية بدوار أكلا التابع لجماعة صدينة "إقليمتطوان" بصدمة كبرى بعد نفوق عدد من مواشيهم بسبب مرض خطير يصيب مواشيهم في مثل هذه الفترة من كل سنة،وذلك في غياب تدخل السلطات المعنية بالمنطقة وكذلك المصالح البيطرية المسؤولة عن السلامة الصحية للمواشي، من أجل معرفة الأسباب الرئيسية وراء هذا الداء الذي يزور قطعانهم بشكل دوري.
وكانت المصلحة البيطرية الإقليمية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية بتطوان، قد حدد نوع المرض الذي يصيب الأبقار بدوار أكلا بجماعة صدينة، من خلال الزيارة الميدانية والتحليلات المجهرية التي قامت بها، حيث وحسب بلاغ المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالجهة الشمالية السنة الماضية، فيتعلق الأمر بحمى "كوليزا" وهو داء فيروسي يطلق عليه المهنيون "الزكام المعيدي" يتسبب في إرتفاع درجات الحرارة ويصيب الرئة والكبد وقد يتسبب في نفوق الحيوان المصاب، كما أن هذا المرض الفيروسي يصيب الأبقار فقط ولا يشكل أي خطورة على حياة الإنسان.
ويعيب المتضررون من مربي الماشية بالدوار المذكور على السلطات المعنية عدم جدية تدخلاتها لوقف هذا الداء الذي بدأ يضرب موعدا سنويا مع قطعانهم، مما يؤكد أنه أصبح ظاهرة صحية تستوجب على الجهات المختصة إيجاد الحلول الناجعة عبر تلقيح القطعان، والتدخل الوقائي قبل التدخل العلاجي.