يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى تطوير نظام بديل لحكم الفيديو المساعد (VAR) واستبداله بنظام "دعم فيديو كرة القدم" (FVS) الذي يعطي الحق للمدربين بتقديم طعون على قرارات حكام المباريات.
ويأمل "الفيفا" في الحصول على إذن من "مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم" (IFAB) لمواصلة التجارب للنظام الجديد وتوسيع استخدامه في بطولات أخرى على غرار ما حدث في العام الجاري خلال بطولتي كأس العالم للسيدات تحت 20 عاما والتي اختتمت في 22 شتنبر الماضي، ومونديال تحت 17 عاما التي انتهت في الرابع من نونبر الجاري وتوجت سيدات كوريا الشمالية باللقب في البطولتين.
وجرب النظام الجديد للمرة الأولى خلال بطولة كأس الشباب "بلو ستارز" التي أقيمت في مدينة زيورخ السويسرية في ماي الماضي، بعد الحصول على موافقة مجلس الاتحاد الدولي في مارس الفائت.
ويتيح نظام "دعم فيديو كرة القدم" للمدربين تحدي قرارات الحكم مرتين في كل مباراة إذا ما شعر المدرب بحدوث خطأ ما، تماما كما يحدث "تحدي القرارات" في ألعاب رياضية أخرى أبرزها التنس الأرضي.
وقال الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم لشبكة "إي إس بي إن" (ESPN) "ما زلنا في البداية، وتقيم وتحلل التجارب في كأس العالم للسيدات تحت 20 وتحت 17 سنة بعناية، لكن حتى الآن لم نواجه أي أمر غير متوقع".
وشرح أنه "رغم حداثة التجربة لكننا نشعر أن النتيجة في بطولتي كأس العالم للسيدات كانت إيجابية للغاية. قمنا بإجراء استطلاع مع المدربين بعد البطولة وظهر أن النظام الجديد كان إيجابيا ويمكن استخدامه في المستقبل".
وتابع "كما هو متفق عليه سيقدم فيفا تقريرا مفصلا في الاجتماع القادم لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم وسيطلب مواصلة التجربة على نطاق أوسع، في الواقع أبدت العديد من الاتحادات الأعضاء في فيفا اهتماما بالمشاركة في التجربة".
وأوضح الحكم الإيطالي الأسبق: "إذا حصلنا على الموافقة سنطبق النظام الجديد العام المقبل، سيكون هناك عدة بطولات تستخدم (إف في إس)".
وأردف: "لن يكون (إف في إس) بديلا كاملا للفار لأن النظام الجديد يعتمد على عدد كاميرات أقل من سابقه بعدد 4 إلى 5 كاميرات، وهو ما يحد من القدرة على عرض الزوايا المتاحة في النظام الأول، التسلل على سبيل المثال لا يمكن ضبطه من دون وضع الكاميرات بشكل صحيح".
وخلص كولينا، إلى أن "التحدي في (إف في إس) سيكون مسؤولية المدربين فقط ولن يقوم الحكام بإجراء المراجعات بأنفسهم، المدربون لديهم عدد محدود من طلبات المراجعة (2) يخسرونها حتى لو كان طلبهم خاطئا، لذا سيحرصون على عدم إضاعة طلبات المراجعة أثناء المباراة".