أعلنت إسبانيا عن تفكيك خلية إجرامية متخصصة في تهريب المهاجرين بشكل غير قانوني من الجزائر إلى أوروبا، مؤكدة أن هذه الشبكة، التي كانت تعمل بطريقة منظمة وعابرة للحدود، كانت تستغل الظروف الصعبة التي يعيشها العديد من الأشخاص في المنطقة لدفعهم إلى المخاطرة بحياتهم في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.
وتمكنت الشرطة الإسبانية، في عملية أمنية معقدة، من اعتقال ثلاثة أشخاص في إسبانيا، من بينهم زعيم العصابة، وذلك بعد مراقبة وتحريات استمرت لعدة أشهر، وقد كشفت التحقيقات أن هذه الشبكة كانت تقوم بتهريب مجموعات كبيرة من المهاجرين، أغلبهم من السوريين والجزائريين، عبر البحر المتوسط في قوارب متهالكة وغير آمنة.
وكانت هذه الشبكة تقوم بتجنيد المهاجرين في الجزائر، وخاصة في مدينة وهران، ووعدهم بوصولهم إلى أوروبا مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 10 آلاف يورو للشخص الواحد. وبعد وصول المهاجرين إلى إسبانيا، كانت الشبكة تقوم بنقلهم إلى أماكن إقامة مؤقتة في إسبانيا قبل تهريبهم إلى دول أوروبية أخرى، خاصة ألمانيا.
وكانت الشبكة تهدف إلى تحقيق أرباح طائلة من خلال استغلال معاناة المهاجرين، وكانت الرحلات التي يقوم بها المهاجرون محفوفة بالمخاطر، حيث كانوا يضطرون إلى عبور البحر المتوسط في قوارب غير مجهزة، مما يعرض حياتهم للخطر.