تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من إلقاء القبض بثلاث بلديات بألميريا على خمسة أشخاص يشتبه انتماؤهم إلى "منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين السريين من الجزائر نحو السواحل الإسبانية " . وأعلنت القيادة العامة للحرس المدني في ألميريا أمس الاثنين أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الجزائرية ومواطنين اثنين إسبانيين كانوا ينشطون في تنظيم رحلات للمهاجرين غير الشرعيين من الجزائر في اتجاه سواحل ألميريا على متن قوارب مطاطية . وقالت قوات الحرس المدني في بيان لها إن التحقيق حول نشاط هذه المنظمة الإجرامية كان قد انطلق في شهر يونيو الماضي بعد رصد تدفق هائل للقوارب المطاطية المحملة بالمهاجرين السريين القادمين من الجزائر عبر طريق غرب البحر الأبيض المتوسط . وأوضح نفس المصدر أن هذه الشبكة الإجرامية " كانت تنشط بطريقة منظمة وبتنسيق وثيق بين أعضائها سواء في الجزائر من حيث تنطلق رحلات المهاجرين غير الشرعيين أو في الوجهة التي تقصدها هذه القوارب المطاطية " مشيرا إلى أن هذه الشبكة " كانت تنظم رحلات بحرية لهؤلاء المهاجرين السريين عبر قوارب مطاطية دون احترام أدنى شروط وتدابير السلامة مع وجود أعداد كبيرة من الهاجرين يكون من ضمنهم في بعض الأحيان أطفال قاصرين ونساء حوامل " . وأضاف أن هذه الشبكة الإجرامية قامت بطريقة منظمة بنقل المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر وإدخالهم بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا انطلاقا من وهران في الجزائر . وكانت القيادة العامة للشرطة بمورسيا قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن تفكيكها لمنظمة إجرامية مكونة من مهربين جزائريين ينشطون في الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الإسبانية . وأكدت مصالح الشرطة أن خمسة أفراد يحملون الجنسية الجزائرية تتراوح أعمارهم ما بين 24 و 29 عاما ينتمون لهذه الشبكة تم إلقاء القبض عليهم في عمليتين تم تنفيذهما يومي 23 و 24 شتنبر الماضي بجهة مورسيا الإسبانية . وأوضح المصدر ذاته أن الأشخاص الخمسة الموقوفين وجهت لهم تهم الانتماء لمنظمة إجرامية متورطة في الاتجار بالبشر عبر نقل مهاجرين غير شرعيين على متن قوارب بين الجزائر وعرض ساحل جهة مورسيا .