دعا الرئيس الزيمبابوي السابق روبيرت موغابي إلى "عودة الشرعية" في البلاد، مؤكدا استعداده "للانفتاح"، مضيفا أنه كان "ضحية لانقلاب". وقال موغابي في حديث لإحدى القنوات التلفزيونية جنوب الإفريقية، يعتبر الأول له منذ تنحيه عن السلطة إن إميرسون منانغاغوا "ما كان له أن يصبح رئيسا، لو لا مساعدة الجيش"، مبديا استعداده "للعب دور من أجل حصول انتقال بزيمبابوي". وفي أول ردود الفعل على تصريحات موغابي، قال إميرسون منانغاغوا، الرئيس الجديد لزيمبابوي إن "صفحة موغابي قد طويت، وينبغي التركيز على تنظيم انتخابات حرة وشفافة". وكان موغابي البالغ من العمر 94 عاما، قد استقال من السلطة في 21 نوفمبر 2017، وذلك بعد أيام من وضعه من طرف الحيش تحت الإقامة الجبرية، إثر إقالته نائبه إميرسون منانغاغوا، ورفضه التراجع عن ذلك. من جهة، قالت مصادر متطابقة، إن الحكومة الزيمبابويةالجديدة، تدرس سحب الاعتراف بجبهة البوليساريو، في ظل السياسة الجديدة التي تشهدها القارة الإفريقية. وأضافت ذات المصادر، أن القيادة الجديدة في زيمبابوي، تدرس إعادة رسم خطوط العلاقات الدبلوماسية، التي اتسمت مع بعض الدول، من خلال دعم الرئيس السابق، موغابي، لبعض الحركات الانفصالية، وهو ما أثر بشكل كبير على موقع زيمبابوي، في القارة السمراء. وأضافت أن فترة حكم موغابي، والتي عرفت دعما علنيا للموقف الانفصالي، ربما تتغير في ظل قيادة الرئيس الجديد إيمرسون منانكاكوا، الذي تلقى في وقت سابق برقية تهنئة من الملك محمد السادس، بمناسبة تنصيبه رئيسا لجمهورية زيمبابوي. واعتبر مراقبون، أنه على الرغم من عداء موغابي للمغرب، إلا أن المملكة حافظت على علاقاتها مع عدد من الشخصيات السياسية في البلاد، وأبرزهم مورغان تسفانجيراي، زعيم المعارضة في زيمبابوي، الذي فاز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية على موغابي في سنة 2008، قبل أن يضطر للتنازل عن خوض الجولة الثانية حقنا للدماء. يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.