طوى المغرب صفحة روبيرت موغابي الذي حكم زيمبابوي لمدة 37 سنة، وانتهى بتدخل الجيش لإنهاء حكمه، خصوصا وأن موغابي كان يعتبر من بين أكبر داعمي جبهة البوليساريو في القارة الإفريقية. وفي مخيمات تندوف، أفادت وسائل إعلامية موالية للجبهة البوليساريو، أن هذه الأخيرة، متخوفة من التطورات الأخيرة في زيمبابوي، وتنظر بحذر شديد من احتمال تغير موقف القيادة الجديدةللزيمبابوي، اتجاه قضية الصحراء، لصالح الرباط. وأضافت أن فترة حكم موغابي، والتي عرفت دعما علنيا للموقف الانفصالي، ربما تتغير في ظل قيادة الرئيس الجديد إيمرسون منانكاكوا، الذي تلقى في وقت سابق برقية تهنئة من الملك محمد السادس، بمناسبة تنصيبه رئيسا لجمهورية زيمبابوي. وعبر الملك، في هذه البرقية، لإيمرسون منانكاكوا عن أصدق المتمنيات بالتوفيق في تحقيق ما يصبو إليه شعب زيمبابوي الشقيق من اطراد التقدم والنماء. كما أعرب الملك، بهذه المناسبة، لرئيس جمهورية زيمبابوي عن حرص المملكة المغربية على إعطاء دفعة جديدة للتعاون مع بلاده، خدمة للمصالح العليا للشعبين الشقيقين، وإسهاما في تعزيز التعاون والتضامن بين دول القارة الإفريقية. واعتبر مراقبون، أنه على الرغم من عداء موغابي للمغرب، إلا أن المملكة حافظت على علاقاتها مع عدد من الشخصيات السياسية في البلاد، وأبرزهم مورغان تسفانجيراي، زعيم المعارضة في زيمبابوي، الذي فاز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية على موغابي في سنة 2008، قبل أن يضطر للتنازل عن خوض الجولة الثانية حقنا للدماء. وأشاروا إلى أن الدبلوماسية للمغرب، ستتجه في الأفق القريب إلى فتح صفحة جديدة في علاقات الرباط مع زيمبابوي.