على هامش اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أشرف يوم الثلاثاء 13 مارس 2018 بمحطة الدارالبيضاء الميناء، عبد القادرعمارة، وزيرالتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، و محمد ربيع الخليع، المديرالعام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مرفوقين بالسلطات المحلية لجهة الدارالبيضاء-سطات وأعضاء المجلس الإداري للمكتب، على إعطاء الانطلاقة لمعرض صور حول المشاريع السككية الكبرى المهيكلية التي توجد حاليا في طور الإنجاز. وسيجوب هذا المعرض المتنقل، خلال الفترة الممتدة ما بين 14 مارس و25 ماي 2018، عشرة محطات سككية عبر ربوع المملكة بوتيرة أسبوع بكل محطة : الدارالبيضاء الميناء والرباط أكدال والرباط المدينةوالقنيطرة ومكناس وفاس وطنجة والمحمدية والدارالبيضاء المسافرين ومراكش.
ويهدف هذا المعرض الذي يدخل في إطار مواصلة دعم وتقوية سياسة الانفتاح والتواصل التي ما فتئ ينهجها المكتب تجاه زبنائه، إلى تقريب عموم المواطنين من أهمية وحجم هذه المشاريع الكبرى وكذا مستوى تقدم أشغالها والأهداف المتوخاة منها، والتي جعلت الشبكة السككية الوطنية اليوم عبارة عن ورش مفتوح من طنجة إلى مراكش.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع التي تندرج في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي تشهدها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قد بلغت أشغالها مراحل متقدمة وهي حاليا في طور الإنهاء. وتهم أساسا المشاريع التالية مع مستوى تقدم إنجازها : - دعم و تقوية محورالدارالبيضاء - القنيطرة من أجل متانة وسعة أكثر (95%) ؛ - التثنية الكاملة لخط الدارالبيضاء - مراكش بهدف الرفع من الطاقة الاستيعابية وتقليص مدة الرحلات (85%) ؛ - الرفع بشكل ملحوظ للطاقة الاستعابية للبدال السككي بالدارالبيضاء وإعادة تهيئة المحطات من أجل انسيابية ووثيرة أكثر (86%)؛ - تدعيم السلامة والأمن بالمدار السككي من خلال برنامج طموح يهدف إلى ضمان عبور آمن (94%) ؛ - بناء الخط الفائق السرعة الرابط بين طنجةوالدارالبيضاء خدمة لح ركية الغد (96%) ؛ - تشييد وتحديث المحطات لجعلها فضاءات للحياة متعددة الخدمات والوظائف (74%)
والجدير بالذكر أن هذه المشاريع تأتي لمواجهة الإكراهات التي تعرفها الشبكة السككية والمرتبطة بطاقتها الاستيعابية وبتطور حركة النقل التي تضاعفت خلال السبع سنوات الأخيرة.
وتنجز الأشغال بشكل مكثف على بنيات تحتية قيد الاستغلال تجوبها يوميا مئات القطارات، مع الاحتفاظ تقريبا بنفس مستوى العرض مما يفرض تحديد السرعة وتمديد مدة الرحلات وتترتب عنه بعض التأخيرات. إذ يبذل السككيون مجهودات استثنائية من أجل القيام بهذه الأشغال خلال الفترات الليلية، بهدف التخفيف قدر المستطاع من تأثيرها على حركة سير القطارات.
فمع بداية استغلال هذه المشاريع خلال سنة 2018، ستعرف الشبكة تحولا ملحوظا من خلال تعزيز العرض السككي وتدعيم السلامة والرفع من جودة الخدمات وتقريب المدن بفضل تقليص مدة الرحلات. ونذكر كأمثلة على ذلك، ربح أكثر من ساعة بين الدارالبيضاءومراكش مع الرفع من سعة هذا المحور بما يفوق نسبة 100% وتقليص مدة السفر بين طنجةوالدارالبيضاء إلى 2س10 وبين الدارالبيضاءومراكش إلى 2س30، بالإضافة إلى مساهمتها في تطوير منظومة صناعية حول السكك الحديدية بفضل دعم وتشجيع المقاولات الوطنية والمساهمة في خلق القيمة المضافة والتشغيل المستدام.