يشهد برنامج سير القطارات تعديلات ابتداء من اليوم الأول من شهر رمضان، وفق شبكة جديدة للمواعيد تتلاءم مع المشاريع الكبرى للبنية التحتية على الشبكة السككية. حسب ما أعلن عنه المكتب الوطني للسكك الحديدية. وأوضح بلاغ للمكتب، أن هذه الشبكة الجديدة للمواعيد انطلاق القطارات تروم التكيف مع أوقات العمل الإدارية الجديدة، وتأخذ بالخصوص بعين الاعتبار حجم أشغال المشاريع الكبرى السككية الجاري إنجازها، والتي بلغت مستوى هاما هذه السنة وتتطلب بالتالي إعادة ترتيب برنامج القطارات وزيادة طفيفة في مدة الرحلات (خفض للسرعة في بعض المقاطع وغيرها). وابرز المكتب أنه بالفعل، أضحت الشبكة السككية اليوم ورشا كبيرا من طنجة إلى مراكش وذلك في إطار برنامج واسع للاستثمار غير مسبوق في تاريخ السكك الحديدية بالمغرب. ويهم البرنامج الذي يجري استكماله، المحاور الأكثر استغلالا في الشبكة وتضم بالأساس مشروع بناء الخط فائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء، وتثليت الشكة بين القنيطرةوالدارالبيضاء، والتثنية الكاملة لخط الدارالبيضاء-مراكش، وتخفيف الضغط على التجمع الحضري للدار البيضاء، وتحديث منشآت السلامة (التشوير السككي)، فضلا عن إعادة تأهيل النفق السككي الذي يربط سلا بالرباط وبناء محطات قطارات جديدة، حسب المصدر ذاته. وللحد من آثار الأشغال المتعلقة بالمشاريع الكبرى المذكورة، مع الحفاظ شبه الكلي على العرض الحالي للقطارات، سيعيد المكتب، ابتداء من فاتح رمضان، ترتيب مواعيد القطارات، خاصة القطارات المكوكية من وإلى مركز الدارالبيضاء-الميناء. وبخصوص العرض من وإلى القنيطرة، سيتم الاحتفاظ به مع الاقتصار على ثمانية قطارات مكوكية في كل اتجاه بسلا-تابريكت وتمكين مسافري القنيطرة من ركوب قطارت الخطوط التي تعبر في نفس الفترة الزمنية. كما ستطرأ تعديلات على مواعيد ومدد مسارات قطارات الخطوط التي تربط مدن فاسوطنجةومراكش ووجدة والناظور وآسفي وخريبكة، حسب البلاغ. من جهة أخرى، أشار المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى أن الشبكة الجديدة للمواعيد ستظل صالحة إلى غاية انتهاء الأشغال المهيكلة التي ستمكن، بمجرد دخولها حيز الخدمة تدريجيا في 2018، من الرفع من مستوى العرض السككي، وتعزيز السلامة، وتحسين جودة الخدمات وتقليص مدد المسارات.