أعلن المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن المكتب حقق برسم سنة 2012 نتيجة صافية تقدر ب215 مليون درهما، مسجلا بذلك ارتفاعا ب2.5 بالمائة مقارنة مع 2011. وأبرز الخليع خلال ندوة صحفية، عقب انعقاد المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي ترأسه وزير التجهيز والنقل، عبد العزيز رباح، أن النتيجة الصافية المدعمة ارتفعت، من جهتها، إلى 95 مليون درهما، مسجلة ارتفاعا ب34 بالمائة مقارنة مع سنة سابقة، بينما بلغ ناتج الاستغلال 686 مليون درهما (زائد 10.2 بالمائة). وأضاف الخليع أنه، خلال نفس الفترة، تمكن المكتب الوطني للسكك الحديدية من تحقيق 2.8 مليار درهما من القيمة المضافة (زائد 6.4 بالمائة) وتحسين رقم معاملاته ب5.1 بالمائة ليصل إلى 3.8 ملايير درهما، مشيرا إلى أن عدد المسافرين ونشاط البضائع (الطن) ازداد على التوالي ب6.1 بالمائة و1 بالمائة، بينما سجل النقل السككي للفوسفاط تراجعا طفيفا ب0.8 بالمائة. وذكر بأن سنة 2012 تميزت، علاوة على ذلك، بإطلاق جلالة الملك محمد السادس ثلاثة مشاريع مهيكلة لتحديث الشبكة الكلاسيكية وتحسين فعاليتها وتنويع العروض والخدمات التي تستجيب لتطلعات الزبناء. وأشار إلى أن المشروع الأول يهم الرفع من الطاقة الاستيعابية للخط السككي الرابط بين الدارالبيضاء والقنيطرة والذي يعرف أكبر حركة نقل بالشبكة من خلال تثليثه، بينما يهم المشروع الثاني المرحلة الأولى من التثنية الكاملة للخط السككي مراكش- سطات، فيما يتعلق المشروع الثالث ببناء مستودعات بالمنطقة اللوجستيكية الدارالبيضاء- ميطا. وبخصوص الاستثمار، أفاد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن معدل الإنجاز بلغ حوالي 80 بالمائة، بنحو 6 ملايير درهما بالنسبة لميزانية 2012 التي تضمنت حوالي 7.47 ملايير درهما، تتوزع بين البرنامج العام للمكتب (2.47 مليار درهما)، ومشروع القطار فائق السرعة طنجة- الدارالبيضاء (5 ملايير درهما). وبالمقارنة مع العقد-البرنامج الموقع مع الدولة للفترة 2010-2015 أكد الخليع أنه تم خلال منتصف فترة العقد «بلوغ كافة الأهداف المرسومة، أو تجاوزها»، مبرزا أن المكتب الوطني للسكك الحديدية اتخذ العديد من الإجراءات لتوفير الراحة للمسافرين على مستوى المواقيت أو جودة الخدمات، فضلا عن إجراءات تندرج في إطار سلامة المعابر السككية وتأهيلها بمبلغ يقدر بحوالي 1.5 مليار درهم. وتميز اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية على الخصوص بعرض التقرير السنوي لعام 2012 ومستوى تقدم مشروع الخط الفائق السرعة طنجة -الدارالبيضاء، الذي كان ورش أشغاله محور زيارة ميدانية لفائدة الصحافة الوطنية في دجنبر 2012 .