عرضَ محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطنِي للسكك الحديديَّة، مساءَ أمسِ بالرباط، حصيلة سنةَ 2012، مذكرا في مستهل ندوة صحفيَّة، بأبرز الأحداث التي طبعتها، ممثلةً في ثلاثة مشاريع مهيلكة أعطَى انطلاقَتها الملكُ محمد السادس، لأجل مواصلة تحديثِ الشبكة القديمة، وتنويع العروضُ بمَا يستجيبُ لانتظارات عابرِي قطارات "الخليع" سنوياً. المشروعُ الأول الذِي أشارَ إليه الخليع، رامَ الرفع من الطاقة الاستيعابيَّة للخط السككي الرابط بين فيَ الرباطوالدارالبيضاء والقنيطرة، الذِي يشهدُ أكبرَ حركة نقل بالشبكة، بينمَا يتصلُ المشروع الثانِي بالمرحلة الأُولَى للتثنية الكاملة للخط السككي مراكشسطات، إضافةً إلى مشروع ثالث همَّ بناءَ مستودعات بِالمنطقة اللوجستيَّة الدارالبيضاء ميطَا. وسارَ "الخليع" إلى القول إنَّ قطارات الONCF التي نقلت في العامَ المنصرم 36 مليون مسافر، بزيادةٍ قدرها %6.1، مقارنةً بعام 2011، تبرهنُ أنَّ التطورَ دليلٌ على الحظوة المتزايدة بالثقة لدَى المواطنين الذِينَ يرتؤون السفرَ عبر القطار. وعزَا المدير العامُّ لONCF إلى الديناميَّة التجاريَّة التِي يعرفُهَا النشاطُ، عبرَ تدعيم الباقة التعريفيَّة، وعروضٍ جديدة على شكل بطاقاتٍ للتخفيض موجهة لشرائح مختلفة، وتحديث القنوات الخاصة بالتوزيع بأجهزة آلية من الجيل الجديد لتوزيع التذاكر بالمحطات الرئيسيَّة، وكذَا توسيع المحطات، وتأهيل الفضاءات المحاذيَة لهَا. فِي غضون ذلك، بلغَ رقم معاملات المكتب الوطني للسكك الحديديَّة في 2012، وفقَ ما أفاد الخليع، 3.8 مليار درهم، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 5.1 في المائة، مقارنةً معَ 2011، مع بلوغ ناتج الاستغلال 686 مليون درهم، بزيادةٍ قدرهَا 10.2 في المائة، بحيث بلغت القيمة المضافة 2.8 مليار درهم، موازاةً مع وصول إجمالية المصادر الذاتية 1.4 مليار درهم. وفِي جوابٍ لهُ على سؤال لهسبريس حولَ التأخرات المتكررة للقطارات وتضرر المواطنين على إثرها بحكم الارتباط بمواعيد مضبوطة، قال "الخليع" إنَّ المكتبَ الوطنِي للسكك الحديديَّة بلغَ 80 بالمائة من الانتظام في المواعيد، بالرغمِ من إكراهاتِ السكة الأحاديَّة. أمَّا بشأن تأمين المعابر، وضمان شروط السلامة، فأوضحَ المتحدثُ ذاته، أنَّ ملياراً و500 مليون درهم، تمَّ رصدهُ لأجل توفير شروط السلامة، من خلال حذفِ عددٍ كبير من الممرات المستويَة، وبرنامج عبارات فوقيَّة وتحتيَّة، زيادةً على السياجات، "من أجل حماية الروح البشريَّة التِي لا تقدرُ بثمن" يستطردُ الخليع.