كشف محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن رقم معاملات المكتب لسنة 2012 بلغ 3.8 ملايير درهم، بارتفاع بنسبة 5.1 في المائة، مقارنة مع سنة 2011. وأوضح لخليع، في ندوة صحفية مساء الجمعة الماضي بالرباط، عرض خلالها، إنجازات المكتب الوطني للسنة الماضية وتوقعاته في أفق 2015، أن ناتج الاستغلال وصل إلى 686 مليون درهم، بزيادة بنسبة 10.2 في المائة، ما مكن المكتب الوطني من رفع مداخيل القيمة المضافة إلى 2.8 مليار درهم، وتحقيق إجمالية المصادر الذاتية بمجموع 1.4 مليار درهم. وقال الخليع، في تصريح ل "المغربية"، إن "معدل الإنجاز يبلغ حوالي 80 في المائة قياسا بميزانية الاستثمار"، وأضاف "استثمرنا 5 ملايير درهم خلال سنة 2012، ونحن الآن في منتصف الطريق بالنسبة لاتفاقية الإطار 2012 2015، وكل المؤشرات تبين أن أهداف هذه الاتفاقية أمكن بلوغها وأكثر"، مذكرا بأن المكتب يعمل من أجل تحقيق المشاريع المهيلكة التي أعطى انطلاقَتها جلالة الملك، والمتمثلة في الرفع من الطاقة الاستيعابية للخط السككي الرابط بين الرباط والدارالبيضاء والقنيطرة، وتنفيذ المرحلة الأولى للتثنية الكاملة لخط مراكشسطات، وبناء مستودعات بالمنطقة اللوجستية الدارالبيضاء ميطا. وفي تقديمه لإنجازات المكتب الوطني، قال لخليع إن "القطارات نقلت السنة الماضية 36 مليون مسافر، بزيادة بنسبة 6.1 في المائة، مقارنة مع سنة 2011، ما برهن على الحظوة المتزايدة بالثقة لدى المواطنين، الذين يفضلون السفر عبر القطار". وأوضح أن الربح التجاري الذي يحققه النقل السككي يعود إلى جهود تدعيم الباقة التعريفية للنقل، وتنويع العروض، عبر إنتاج بطاقات للتخفيض موجهة لشرائح مختلفة من المواطنين، وتحديث القنوات الخاصة بالتوزيع بأجهزة آلية من الجيل الجديد لتوزيع التذاكر بالمحطات الرئيسية، وتوسيع المحطات، وتأهيل الفضاءات المجاورة لها. وأضاف المدير العام أن المكتب مهتم بتوفير شروط السلامة عبر تأمين المعابر، وضمان أقصى ما يمكن من شروط السلامة داخل السكك الحديدية وفي القطارات، برصد مليار و500 مليون درهم لتوفير شروط السلامة، لحذف عدد كبير من الممرات المستوية، وإنشاء قناطر وعبارات فوق وتحت السكك الحديدية لتأمين عبور المواطنين، إضافة إلى توسيع وزيادة عدد السياجات من أجل حماية الأرواح. وبخصوص عدم ضبط مواعيد بعض القطارات ذات المسافات البعيدة، أوضح الخليع أن المكتب الوطني للسكك الحديدية حقق نسبة 80 في المائة من الانتظام في المواعد، رغمِ مجموعة من الإكراهات، المتمثلة في السكة الأحادية لبعض الخطوط، إضافة إلى الحوادث الطارئة، التي تعرقل في بعض الأحيان سير القطارات.