ذكر تقرير صدر مؤخرا لمعهد “استوكهولم” لأبحاث السلام السويدي، يتعلق بحركة مبيعات السلاح عبر العالم، خلال الخمس السنوات الأخيرة 2013-2017، وورد اسم المغرب في مركز متقدم في قائمة الدول الإفريقية الأكثر استيرادا للأسلحة، حيث جاء في الرتبة الثانية إفريقيا بعد الجزائر، وفي الرتبة 30 عالميا. التقرير ذاته، لم يكشف عن قيمة تلك الواردات، ولا عن نوعية الأسلحة الأكثر شراء من قبل المغرب، لكنه قدّم معطيات عن كبار المصدرين في العالم، وعددهم 25 دولة، على رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي صدرت للعالم ما نسبته 34 في المائة من مجمل الصادرات العالمية، تليها روسيا بنسبة 22 في المائة.
وقام التقرير نفسه بذكر معطيات حول كبار المستوردين في العالم، وعددهم 40 دولة، 10 منها دول عربية من المغرب، الذي جاء في الرتبة 30 عالميا.
وقام المغرب خلال الفترة 2008-2012 باستيراد نحو 2 في المائة من حجم الصادرات العالمية من السلاح، لكن هذه النسبة انخفضت كثيرا خلال الفترة، ما بين 2013-2017، إلى 0,9 في المائة، أي تراجعت بنسبة 52 في المائة. ويستورد أغلب أسلحته من أمريكا بنسبة 54 في المائة، تليها فرنسا بنسبة 44 في المائة، ثم إيطاليا بنسبة 1,4 في المائة.
أما الجزائر التي تنافس المغرب في سباق التسلح، استوردت لوحدها 52 في المائة من مجمل الواردات الإفريقية من السلاح، خلال السنوات الخمس الأخيرة، علما أن القارة الإفريقية استوردت 22 في المائة من الأسلحة.
واستوردت الجزائر نسبة 3,8 في المائة من صادرات السلاح في العالم، خلال الفترة 2013-2017، وتعتبر الزبون الرئيس لكل من روسيا بنسبة 59 في المائة، ثم الصين بنسبة 15 في المائة، تليها ألمانيا بنسبة 13 في المائة. وبحسب التقرير تعتبر الجزائر الزبون الرئيس الثالث للسلاح الصيني، حيث إنها تستورد 10 في المائة من مجمل السلاح الصيني، كما أنها الزبون الرئيس الثالث للسلاح الإيطالي بنسبة 9,9 في المائة، من مجمل صادرات هذا البلد الأوروبي.
وأفاد تقرير المعهد السودي أن الدول العربية تعد الزبون الرئيس للدول المصدرة للسلاح، إذ احتلت السعودية الرتبة الثانية عالميا، بحجم استيراد بلغ 10 في المائة خلال الفترة 2013-2017، من صادرات السلاح، تليها مصر في الرتبة الثالثة بنسبة 4,5 في المائة، ثم الإمارات في الرتبة الرابعة بنسبة 4,4 في المائة.