أعلن حزب الله أنه "تصدى" لجنود إسرائيليين حاولوا التسلل إلى بلدة لبنانية واشتبك عناصره معهم فيما استهدف أيضا قوات إسرائيلية عبر الحدود.
وجاء في بيان صادر عن الحزب "تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية عند فجر الأربعاء.. لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع".
وقال الحزب، الذي مني بخسائر فادحة خلال الأسبوعين الماضيين، في بيان آخر إن مقاتليه استهدفوا صباحا "قوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكفعام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وحققوا فيها إصابة مباشرة ودقيقة".
وأشار الحزب كذلك إلى أن مقاتليه استهدفوا أيضا قوات إسرائيلية في ثلاث نقاط مختلفة عبر الحدود بالصواريخ والمدفعية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جنودا إسرائيليين أصيبوا في قصف وتبادل لإطلاق النار مع حزب الله قرب الحدود مع لبنان.
وقالت "تم نقل الجنود إلى مستشفيات رمبام في حيفا وزيف في صفد بالجليل الأعلى صباح الأربعاء".
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن قتالا عنيفا يدور مع حزب الله في الجنوباللبناني. وحث في بيان سكان الجنوب عدم الانتقال بالمركبات من شمال الليطاني إلى جنوبه.
وأعلن الجيش أن وحدات نظامية من المشاة والمدرعات انضمت إلى العمليات البرية في جنوبلبنان لكنها ستظل محدودة النطاق.
وقال الجيش، في بيان "في هذه الساعة، ينضم جنود الفرقة 36، بمَن فيهم جنود لواء غولاني، لواء المدرعات 188، لواء عتسيوني (6) وقوات إضافية، إلى العملية البرية المركزة والمحددة التي بدأت في جنوبلبنان".
وأضاف أن "القوات البرية تحظى بدعم وغطاء من الغارات الجوية والقصف المدفعي من لواء المدفعية 282".
وكانت إسرائيل أعلنت الثلاثاء أن وحدات من القوات الخاصة وقوات المظلات عبرت الحدود اللبنانية لمسافة قصيرة في أول عملية برية معلنة في لبنان.
وقالت بعد ذلك إن وحدات من القوات الخاصة كانت تنفذ عمليات برية ضد أهداف تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية عبر الحدود منذ أشهر واكتشفت خلالها أنفاقا ومخابئ للأسلحة تحت منازل.
ويشير انضمام وحدات من المشاة والمدرعات من الفرقة 36، والذي أعلنت عنه إسرائيل، إلى أن العملية تتجاوز التحركات المحدودة للقوات الخاصة.
وقال الجيش إن العملية البرية تهدف إلى حد كبير إلى تدمير أنفاق وبنية تحتية أخرى على الحدود وإنه ليس هناك خطط لعملية أوسع تستهدف بيروت أو مدن كبرى في جنوبلبنان.
ومنذ أيام، تنفّذ إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروتالجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، التي تعتبر مناطق نفوذ لحزب الله، كان أعنفها الغارات التي شنتها الجمعة الماضي وقتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وتصاعدت أعمدة الدخان من مختلف المواقع، وسط دمار في العديد من الأبنية بتلك المنطقة التي باتت شبه خالية. في حين افترش العديد من النازحين الشوارع والساحات، وباتوا ليلة أخرى في العراء.
وكانت إسرائيل أعلنت الثلاثاء أنها بدأت "عملية برية محدودة" في الجنوباللبناني، حيث اندلع قتال عنيف مع حزب الله. إلا أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل"، أعلنت لاحقا أنها لم ترصد أي تسلل إسرائيلي على الحدود. وبدوره نفى حزب الله تسلل القوات الإسرائيلية إلى الجنوب، أو اندلاع اشتباكات برية.
جاءت هذه التطورات الميدانية بعيد ساعات على هجوم إيراني على إسرائيل بأكثر من 180 صاروخا باليستياً، قللت تل أبيب وواشنطن من فعاليته، بينما أكدت طهران نجاحه.