لم تمر أربعة أيام على تعيين الرئيس الجديد لمصلحة الإنعاش الجراحي بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، وتحديدا في التاسع من الشهر الجاري حتى أثيرت زوبعة في فنجان الوافد الجديد بعد تعيينه في منصبه بعد أن وضعت فيه الثقة من طرف المسؤولين. الرئيس الجديد، وهو أستاذ بكلية الطب والصيدلة بمدينة الدارالبيضاء وتخرّج على يديه العديد من الأطباء، وجد نفسه بين نيران حملة اعتبرها البعض "مسعورة" وتستهدف سمعته ومساره المهني بعد أن جرى تعيينه في منصب كان تحت الأعين وكان هناك من يأمل في أن يكون من نصيبه.
لم يكن يعلم أنه سيحمل حقيبة رئيس مصلحة الإنعاش الجراحي بمستشفى ابن رشد إلى أن نودي عليه لشغل المنصب بعد أن كان يستمتع بعطلته رفقة أسرته لكن مجيئه لم ينزل بردا وسلاما على ما يبدو على البعض.
وضع قدماه لتسلّم مهامه الجديدة لكن هناك من رأى أنه أحق لشغل هذا المنصب الذي جرّ "النحل" على صاحبه ووضعه بين مطرقة التعيين الجديد وسندان مشاكل سابقة عالقة بالمستشفى ليجزم من يعرفونه عن قرب أنه لا علاقة له بها سواء من قريب أو بعيد، فهل تقتضي المسؤولية وضع المريض فوق كل اعتبار وأداء الواجب المهني على أحسن وجه أم العمل ضمن أجواء مشحونة ليس لسبب سوى لأنّ أحدهم نجح في الظفر بمنصب رئيس مصلحة الإنعاش الجراحي بابن رشد؟.. سؤال يبقى مفتوحا للإجابة عنه قبل رميه بين يدي العارفين بخبايا هذا القطاع والمتمرّسين فيه.