يعيش المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، ومستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، على وقع غياب طبيب مختص في التخدير والإنعاش، بشكل ينذر بتفاقم الوضع خلال الأيام المقبلة، وذلك عقب استفادة الطبيبة المختصة في التخدير والإنعاش من رخصة الولادة وإلحاق الطبيبة الثانية بالمركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان لدعم الجهود الصحية لمحاربة جائحة فيروس كورونا المستجد. وأضحى هذان المرفقان الصحيان بدون طبيب مختص في التخدير، وهو ما يعني توقف إجراء العمليات الجراحية المبرمجة، الشيء الذي يزيد من محنة المرضى. مصادر محلية كشفت لهسبريس أن هذه الوضعية تم رصدها في الوقت الذي يصارع فيه مستشفى الحسن الثاني من أجل ضمان استشفاء مرضى "كوفيد-19" ونقل الحالات الحرجة إلى قسم الإنعاش بتطوان، علاوة على تجند ممرضي التخدير والإنعاش بكل من المستشفيين المذكورين لإجراء العمليات الجراحية المستعجلة، خاصة القيصرية منها، ضدا على المنع القانوني، وهو ما يجعلهم بين مطرقة القانون وسندان الضمير المهني. وفي هذا الصدد، توجه النائب البرلماني أحمد المرابط السوسي، عن فريق التجمع الدستوري، بسؤال إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، يلتمس من خلاله التدخل العاجل للحد من معاناة المرضى، مستحضرا العبء الكبير الذي تتحمله ساكنة عمالة المضيقالفنيدق جراء هذا الغياب، داعيا إلى ضرورة توفير طبيب التخدير وحماية حق ساكنة الشمال في الصحة.