أعلن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، ارتفاع نسبة حضور النواب في الدورة "الخريفية" للبرلمان، بنحو 80 بالمائة، مشيرا أن ذلك يشكّل "ثمرة" تطبيق النظام الداخلي للمجلس. وافتتحت الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية، التي يطلق عليها اسم "الدورة الخريفية" للبرلمان المغربي، في أكتوبر الماضي، واختتمت الأسبوع الماضي.
واعتبر المالكي، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الرباط، اليوم الخميس، أن "ارتفاع نسبة حضور النواب من ثمرات تطبيق النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب، الذي ينص على الاقتطاع من تعويضات البرلمانيين في حال تغيّبهم".
ولفت إلى أنّ "ارتفاع نسبة الحضور (يمثّل) تحوّلا إيجابيا جدا من أجل تقوية مصداقية المؤسسة التشريعية، وإرساء ثقافة المسؤولية".
وأوضح أنه يتم اقتطاع ألف و200 درهم عن كل يوم تغيب، مشيرا أن مجموع غيابات النواب بلغ 40 يوما.
وتنص المادة 68 من النظام الداخلي بمجلس النواب المغرب على أنه يمكن لرئيس المجلس توجيه تنبيه كتابي للنائب المتغيّب عن الجلسات.
ووفق المادة نفسها، فإن رئيس المجلس "يأمر بتلاوة اسمه في افتتاح الجلسة العامة الموالية، كما يقتطع من التعويضات الشهرية الممنوحة لهم، حسب الأيام التي تغيبوا فيها دون عذر مقبول".
وأثار تطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب المغربي، المتعلق بالاقتطاع من الرواتب بسبب التغيب، جدلا بين النواب ال395 بالمجلس، وذلك عقب الشروع، العام الماضي، لأول مرة، في نشر أسماء المتغيبين.
ومن المنتظر أن تُفتتح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثانية، يوم الجمعة الثانية من أبريل المقبل، وتختتم في غشت المقبل.
والسنة التشريعية بالمغرب تبدأ من أكتوبر من كل عام، وتنتهي في غشت من العام الذي يليه.