ندد مناهضو التطبيع، بقرار السلطات المغربية السماح لسفينة حربية تابعة لإسرائيل بالرسو في ميناء طنجة المتوسط، وتزويد طاقمها بالإمدادات التي يحتاجها، بعدما رفضت إسبانيا رسوها بموانئها، في سياق المجازر الصهيونية الوحشية غير المسبوقة بحق الشعب الفلسطيني التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
وقالت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" إن تمكين طاقم سفينة "كوميميوت: INS Komemiyut" العسكرية التابعة لبحرية جيش الاحتلال من التزود بما يلزمها من الوقود والأغذية لمواصلة الجرائم في تجويع وإبادة الشعب الفلسطيني وانتهاك المقدسات، يعد احتقارا وإهانة لمشاعر المغاربة وانتهاكا سافرا للدستور واعتداء صارخا على رصيدهم وميراثهم الحضاري والثقافي.
واعتبرت المجموعة أن هذه الخطوة "مشاركة للعدو في عدوانه ومجازره، وتفريطا في السيادة الوطنية، وانتهاكا لميثاق الأممالمتحدة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وما صدر مؤخرا عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وتقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات على من تثبت مسؤوليته عن هذا العمل المدان.
وتتزامن هذه الخطوة، تقول الهيئة المغربية، مع كفاح الشعب والجيش اليمني لمنع سفن القتل الصهيوني من المرور بباب المندب والبحر الأحمر للحد أو التقليل من ضحايا المجازر الصهيونية، كما تتزامن مع منع إسبانيا سفن الإبادة الجماعية من الرسو في موانئها التزاما بالمواثيق ومقررات المحاكم الدولية وتناقض ذلك مع الضمير الانساني.