كشف موقع "جلوبز" "Globes" الإسرائيلي، أن سفينة إنزال تابعة للبحرية الإسرائيلية، توقفت بميناء طنجة للتزود بالإمدادات والمؤن والوقود، أثناء الإبحار بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، قبل مواصلة رحلتها إلى ميناء حيفا الإسرائيلي. وقال الموقع إن سفينة الإنزال الجديدة التابعة للبحرية الإسرائيلية، INS Komemiyut، التي وصلت إلى إسرائيل هذا الأسبوع قادمة من الولاياتالمتحدة، توقفت بميناء طنجة بعد الاتصال مع السطات المغربية للسماح لها بتلقي الإمدادات، وفقا للمعلومات التي تلقاها الموقع من مصادر مطلعة، ومن خلال إطلاعه على سجلات رجلة السفينة على موقع Vessel Finder.
وأوضح الموقع أن السفينة الإسرائيلية كانت تبحر على الطريق الطويل من ميناء باسكاجولا في المسيسيبي باولايت المتحدةالأمريكية متوجهة إلى القاعدة البحرية في حيفا، عندما احتاج طاقمها إلى التزود بتخزين الوقود والطعام لبقية الرحلة إلى إسرائيل، التي وصلت إليها الأحد الماضي ، وباتت جاهزة للتدخّل في الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وحسب نفس الموقع فقد قامت السفينة الإسرائيلية بتعطيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها للتشويش على موقعها أثناء تواجدها بميناء طنجة المتوسطي "الميناء الأكثر ازدحاما في أفريقيا، والذي يقع جنوب مضيق جبل طارق"، حسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية. وكشف ذات الموقع أن إسبانيا رفضت استقبال سفن إسرائيلية محملة بأسلحة في موانئها، ونقل الموقع أن وزير النقل الإسباني أوسكار فوينتي، أعلن قبل نحو شهر، أن سفينة الشحن "ماريان دانيكا"، التي ترفع العلم الدنماركي، والتي طلبت الرسو في ميناء قرطاجنة الإسباني، تم رفض طلبها لأنها، بحسب صحيفة "الباييس" الإسبانية، كانت تحمل 27 طنا من المتفجرات كانت متجهة إلى إسرائيل. وذكر الموقع أن هجمات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر، هي التي دفعت السفن الإسرائيلية، أو تلك المتوجهة إلى إسرائيل، إلى تحويل مسار رحلتها عبر رأس الرجاء الصالح، ومن هناك إلى جبل طارق. وأدت إطالة الطريق إلى ضرورة توقفها لتلقى الإمدادات، لكن السلطات في مدريد لم توافق، حسب نفس الموقع. وعلم موقع "جلوبز" أن أول سفينتي إنزال اشترتهما إسرائيل، والتي وصلت إلى حيفا في سبتمبر الماضي، "آي إن إس نحشون"، رست أيضًا في طريقها إلى إسرائيل بالميناء المغربي. وأوضح الموقع أن "زوارق الإنزال هي وسيلة قديمة جديدة يقوم الجيش الإسرائيلي بتجهيزها، وهي مصممة لتفريغ القوات بسرعة على الشاطئ. ويبلغ طول المركبات البرمائية الجديدة حوالي 95 مترًا، وعرضها 20 مترًا، وتزن أكثر من 2500 طن. ويتكون فريق سفينة الإنزال من عشرات الجنود البحريين المقاتلين، ربعهم من الإناث. وقائد السفينة يكون هو برتبة ملازم أول". وقال الموقع إن سفن الإنزال تستعمل في الحرب متعددة الساحات مثل الحرب الحالية في غزة، مما يتطلب النقل اللوجستي للمعدات ونقل الجنود المقاتلين إلى وجهات مثل بحر غزةلبنان أو بلدان أخرى. وطبقا لنفس الموقع فقد بدأ بناء سفن الإنزال الإسرائيلية منذ نحو خمس سنوات، بعد أن اشترتها وزارة الدفاع الإسرائيلية من أمريكا باستخدام أموال المساعدات الأميركية، والتي تبلغ 3.3 مليار دولار سنوياً. وتم بناؤها في من أحد أحواض بناء السفن الأميركية. وبحسب نفس الموقع فقد اكتسبت العلاقات المغربية الإسرائيلية، في السنوات الأخيرة، زخما من خلال المشتريات المغربية الضخمة للأسلحة الإسرائيلية الصنع. ونقل الموقع أن بيانات مديرية التعاون الدفاعي الدولي (SIBAT) التابعة لوزارة الدفاع، والتي نشرت هذا الأسبوع، تٌظهر أن هناك انخفاضًا في الصادرات إلى دول "اتفاقيات إبراهام" في عام 2023، من 24% من إجمالي الصادرات في عام 2022 إلى 3% فقط. لكن تحليل عالمي أجراه معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) وجد أنه بين عامي 2019 و2023 كانت إسرائيل ثالث أكبر مصدر للواردات من حيث الحجم بالنسبة للمغرب بنسبة 11٪ من إجمالي واردات الرباط.