تفاعلا مع ضعف المحاصيل الفلاحية لهذه السنة، قال رياض وحتيتا، الخبير الفلاحي، إن "أسباب انخفاض إنتاج الحبوب خلال هذه السنة متعلق بالظروف المناخية"، مبينا أن المغرب "يعيش ظاهرة الجفاف للسنة السادسة على التوالي، رغم التساقطات المطرية التي تهاطلت في الأشهر الماضية ومازالت في بعض المناطق المغربية".
وأضاف وحتيتا، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "التساقطات المطرية خلال هذه السنة تأخرت، حيث كان الجميع ينظر إلى منطقة عبدة دكالة باعتبارها الميزان الزراعي، بمعنى إذا كانت المحاصيل ممتازة في هذه المنطقة فإن الموسم الفلاحي يكون على أحسن ما يرام، غير أنه في الوقت الحالي انقلب الأمر وأصبحت القاعدة تطبق على منطقة الغرب".
وتابع أن "الأمطار تأخرت خلال هذه السنة الأمر الذي تسبب في العديد من المشاكل الفلاحية، وبالتالي هناك ضعف في الإنتاج، الشيء الذي جعل المحصول الفلاحي لا يتجاوز 30 مليون قنطار من الحبوب، الأمر الذي يؤكد حتما توجه الدولة من جديد إلى عملية الاستيراد".
وأردف أن "هناك مناطق اعتمدت على البذر المباشر، مثلا في منطقة أحد كورت بجهة سيدي قاسم، التي تعتبر من بين التقنيات البديلة للحفاط على التربة"، مشيرا إلى أنه "خلال هذه السنة فإن أغلبية هذا الانتاج متمركز بمنطقة الغرب".
وأشار الخبير الفلاحي إلى أن "الوزارة قامت بإصدار أصناف جديدة للحبوب المقاومة للتغيرات المناخية رغم تأخر هذه العملية، نظرا للجفاف المتتالي الذي ضرب المملكة المغربية، إضافة إلى أنها مازالت تعيش على وقع تبعيات كوفيد 19".
وخلص وحتيتا إلى أن "هناك اكراهات مادية كبيرة وصعوبات مناخية أنهكت القطاع الفلاحي، وعلى الوزارة أن تدخل جنبا إلى جنب مع الفلاحين المغاربة من أجل تخفيف عبء تكلفة الإنتاج".