تنطلق نهاية الشهر المقبل محاكمة الأستاذ الجامعي والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين في ملف وفاة الطالب اليساري محمد آيت الجيد، الملقب ببنعيسى، في مرحلتها الاستئنافية. وتم تحديد يوم 24 يونيو 2024 المقبل، لعقد أول جلسة للشروع في المحاكمة.
وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، قد قضت خلال شهر يونيو من العام الماضي، بعد 25 جلسة، بالحكم على القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، بالحبس 3 سنوات نافذة.
وتعود أطوار القضية إلى سنة 1993، حين توفي "بنعيسى آيت الجيد"، وهو طالب جامعي يساري، عقب إصابته خلال مواجهات بين فصائل طلابية داخل جامعة مدينة فاس.
وبرأ القضاء آنذاك عبد العلي حامي الدين من تهمة "القتل"، واعتبر ما حدث "مساهمة في مشاجرة أدت إلى القتل"، ليعيد قاضي التحقيق سنة 2018 فتح القضية على إثر شكاية في الموضوع.
من جهة أخرى، ينتقد حقوقيون إعادة فتح قضية سبق أن قال القضاء كلمته فيها وبرأ المتهم قبل نحو 3 عقود، بالإستناد على قاعدة سبقية البت وعدم جواز معاقبة الشخص عن الفعل مرتين.