بعدما عبروا عن رغبتهم في فتح نافذة الحوار والنقاش مع الحكومة من أجل إيجاد حلول للملفات التي تشكل عائقا لاستئناف ساعات الدراسية المتبقية من الزمن التعلمي خلال الموسم الجامعي الحالي، عاد طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى شوارع الرباط من أجل المطالبة ب"تنفيذ حقوقهم المشروعة"، حسب قولهم. أصحاب الوزرة البيضاء أكدوا على رغبتهم في التفاوض الجدي مع الحكومة، رافضين كل "ما يؤدي إلى حدوث سنة بيضاء تؤجل أحلامهم"، لكن في الوقت ذاته لازالوا يتمسكون في نضالهم الذي طال أمده واقترب من خط النهاية بعد أسابيع من الامتحانات الصيفية.
تعليقا على هذا الموضوع، قال أيمن فتحي، المنسق الوطني لطلبة الطب طب الأسنان والصيدلة، إن "طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان خرجوا إلى شوارع الرباط بعدما أبانو عن حسن نيتهم من أجل حلحلة الملفات العالقة في ذمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وأيضا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية".
وأضاف فتحي، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "كانت هناك مسيرات حاشدة تم تأجيلها لفتح المجال أمام الوزارة المعنية من أجل بدء الحوار مع الأطراف المسؤولة عن هذا القطاع"، مضيفا: ""تركنا مساحة زمنية كافية بهدف الوصول إلى حل مع المسؤولين الحكوميين غير أن هذه الخطوة أظهرت على أن الجهات المعنية غير مهتمة بهذا الوضع".
وتابع المتحدث عينه: "خرجنا في ندوة صحفية مرة أخرى من أجل إعادة تذكير الجهات المعنية بحسن نيتنا، لكن للأسف لم يكن هناك تجاوب فعلي، الشيء الذي دفعنا للخروج مجددا للمطالبة بحقوق الطلبة الجامعيين".
وأشار المنسق الوطني لطلبة الطب طب الأسنان والصيدلة إلى أن "الطلبة أبانو على حس المسؤولية وعن رفضهم للوصول في آخر المطاف إلى سنة بيضاء"، مؤكدا على أن "حدوث سنة بيضاء هو ضياع مستقبل الطلبة وأيضا ضياع سنوات التكوين الأمر الذي سيؤدي إلى تحطيم معنوية الطلبة الراغبين في اكمال سنواتهم الدراسية".
وأردف أيضا أن "طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان مستعدون لما هو قادم، وأن النضال مستمر إلى حين تحقيق المطالب الفئوية لهؤلاء الغاضبين".