عبر طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عن امتعاضهم من تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، التي أصدرت عنه عقب ندوة صحفية مشتركة عقدها مع نظيره خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تأتي في سياق الاحتقان الذي تعرفه جل الجامعات المغربية المختصة في دراسة شعبة الطب والصيدلة.
وانزعج معظم الطلبة من كلا الصنفين من تصريحات ميراوي، الذي توعد "بتنزيل إجراءات جازمة في حق جميع الطلبة المتغيبين عن الامتحانات العادية والاستدراكية"، مشددا أيضا على أن "الحكومة لن تتراجع عن قرار التكوين في 6 سنوات".
هذه التصريحات قبلتها تصريحات مضادة من طرف الطلبة المعنيين بهذا الموضوع، الذين رفضوا جملة وتفصيلا جل مخرجات هذه الندوة، التي اعتبرها البعض تمويها للرأي العام والتغاضي عن الملفات الحقيقية التي يطالب بها الطلبة على الصعيد الوطني.
تعليقا على هذا الموضوع، قال سعد النخوي، رئيس مكتب طلبة الصيدلة بالدارالبيضاء والمسؤول عن شعبة الصيدلة باللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان و الصيدلة، إن "الخرجة الإعلامية التي قام بها وزير التعليم العالي وأيضا وزير الصحة كانت غير ناجحة، لأن مطالب شعبة الصيدلة لم يتم التطرق إليها وهذا يعتبر استمرار الوزارتين في تبخيص هذه المطالب المشروعة".
وتابع النخوي، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "سنستمر في المطالبة بحقوق الطلبة المشروعة، عن طريق عقد الندوات وأيضا إجراء بعض الأشكال النضالية التي سبق وأن قمنا بها في الأسابيع الماضية".
وأضاف رئيس مكتب طلبة الصيدلة بالدارالبيضاء أنه في "الندوة المشتركة تم تمرير بعض المغالطات إلى الرأي العام، وهذا أمر لا نقبل به خاصة في سياق هذه الوضعية المزعجة التي تشوب قطاع الطب والصيدلة".
بالمقابل، قالت نرجس، طالبة بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، إن "مقاطعة الإمتحانات وصلت إلى نسبة 100 في المائة على الصعيد الوطني"، مؤكدة على أن "الامتحانات تم اجراؤها فقط من طرف الطلبة الأجانب وأيضا المحسوبين على النظام العسكري".
وأوردت الطالبة أن "تصريحات الوزير كانت غير موفقة وأن توزيع نقطة الصفر على جميع الطلبة كانت خطوة متوقعة، لأن الوزارة لا تريد حلحلة الملفات العالقة، بل تعمل فقط بأساليب الضغط من أجل الرجوع إلى الدراسة واستكمال المقرر الجامعي".
وتابعت المتحدثة ذاتها أن "الحوارات منذ بدايتها لم تكن بالجدية المطلوبة، ولم ترق إلى مستوى تطلعات الطلبة، لأنها لم تعالج مكامن الخلل وأيضا لم تعطي أي جديد للملفات التي أحدثت احتقانا داخل كليات الطب والصيدلة".
وأشارت أيضا إلى أن "الوزارة إلى حد الآن لم توضح السبب الحقيقي وراء خفض سنوات الدراسة من سبع إلى ست سنوات، وهذا ما يزيد من حدة غضب الطلبة المقاطعين والرافضين للقرارات الوزارية غير المبررة".