يبدو أن "بلوكاج" انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال سيزداد صعوبة مع تزايد وتيرة الصراعات بين تيارات حزب الاستقلال ومع توالي اشتراطات هيئاته، خاصة بعدما قرر نزار بركة عقب انتخابه، الإبقاء على دورة المجلس الوطني مفتوحة حتى يتمكن من القيام بالمشاورات الضرورية وتوسيع الاستماع للفعاليات المعنية من أجل إعداد اللائحة التي سيقترحها لعضوية اللجنة التنفيذية.
وفي هذا الصدد، علمت "الأيام 24″، أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، انتدب لجنة مكونة من نواب يمثلون مختلف جهات المملكة، من أجل عقد لقاء مع الأمين العام للحزب نزار بركة، للتفاوض بشأن تعزيز تمثيلية الفريق النيابي داخل اللجنة التنفيذية.
ولتقوية حضوره داخل اللجنة التنفيذية، راسل الفريق الاستقلالي برئاسة عمر احجيرة، الأمين العام المنتخب نزار بركة بشأن تعزيز تمثيليته بشكل يرقى للأدوار التي يقوم بها الفريق الفريق الاستقلالي على الواجهتين السياسية والانتخابية للحزب.
ويبدو أن هذه الخطوة، ستصعب مهمة الأمين العام المنتخب في مسعاه لتقديم لائحة متوافق بشأنها حول تشكيلة اللجنة التنفيذية المقبلة، حيث ينتظر أن يقدم بركة لائحة وحيدة تضم 30 اسما لاكتساب عضوية اللجنة التنفيذية للحزب، في أول دورة للمجلس الوطني للحزب بعد المؤتمر، من أجل التصديق عليها من طرف أعضاء "برلمان" الحزب.
يذكر أن المؤتمر ال 18 لحزب الاستقلال ببوزنيقة نهاية الأسبوع الماضي، شهد "تبادلا للاتهامات بين أكثر من قيادي واجتياح المؤتمرين للمنصة بسبب الخلافات التنظيمية وتعليق الجلسة العامة لعدة مرات، وتهديد تيار ولد الرشيد بالانسحاب خاصة بعد اختيار القيادي بالحزب عبد الصمد قيوح رئيسا للمؤتمر".
وفي الوقت الذي كان المتتبعون للمشهد السياسي يأملون أن يسهم توافق اللجنة التنفيذية على اختيار نزار بركة أمينا عاما للحزب لولاية ثانية، في إخراج الحزب من أزمة صراعاته الداخلية وأن يشكل المؤتمر "عرسا ديمقراطيا" لحزب علال الفاسي، إلا أنه زاد الطين بلة خاصة مع "بلوكاج" انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الذي تم تأجيله إلى وقت لاحق.