قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين إن بريطانيا ستتخذ إجراءات لمواجهة الإسلاميين المتطرفين تشمل إجراء تحقيق في أمر المجالس الشرعية وشن حملة على الأئمة المتطرفين إذا فاز حزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الانتخابات التي ستجري في ماي. وقالت ماي إن بريطانيا لن تتهاون بعد الآن مع أولئك الذين رفضوا قيم الديمقراطية وحرية التعبير والمساواة وسيادة القانون في هذا البلد مضيفة أن التطرف يمثل المشكلة الأخطر والأوسع انتشارا.
وقالت في كلمة ألقتها في لندن "إلى أولئك الذين اختاروا بإرادتهم رفض قيمنا والمبادئ الأساسية لمجتمعنا الرسالة ... واضحة : لم يعد بوسعكم الاستمرار فيما تفعلونه". وأضافت "لن نتهاون بعد الان مع سلوككم".
وبذلت بريطانيا جهودا حثيثة للتوصل إلى سبل للتعامل مع التطرف والتشدد بين 2.8 مليون مسلم منذ هجمات 11 شتنبر 2001 على الولاياتالمتحدة.
وتأتي هذه القضية في المقدمة بعد التفجيرات الانتحارية التي شهدها نظام النقل في لندن عام 2005 واغتيال جندي بريطاني عام 2013 بيد إسلاميين بريطانيين بينما سافر نحو 600 بريطاني في الآونة الأخيرة للقتال في العراق وسوريا بينهم "الجهادي جون" الذي يشتبه في انه أشهر منفذي الإعدامات من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا.
وقالت ماي انه ليست كل أشكال التطرف تقود إلى الإرهاب لكن أولئك من ينشرون الكراهية هم الذين يتعين التعامل معهم ودعت المسلمين إلى الانضمام إلى "شراكة" لهزيمة المتطرفين.