أكد عمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، على ضرورة تتبع وتقييم البحث العلمي بمناهج مناسبة من أجل وضع التوجيهات الناجعة والملائمة لأنشطته، وترشيد موارده، مع تبني سياسات منسجمة حتى يؤدي البحث العلمي دوره كاملا باعتباره رافعة أساسية للبلدان النامية للبلد. وقال عزيمان خلال أشغال الندوة الدولية حول "تقييم البحث العلمي:الرهانات والمنهجيات والأدوات"، اليوم الأربعاء بالرباط، بأن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، له رغبة قوية في فتح باب التفكير والنقاش حول التقييم ورهاناته ومنهجياته وممارساته، وذلك لأن تقييم السياسات العمومية في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي، من المهام الرئيسية المنوطة بالمجلس من خلال الهيئة الوطنية لتقييم التربية والتكوين والبحث العلمي. وشدد مستشار الملك، على المشاركين في الندوة الدولية، على ضرورة تعميق التفكير حول التوجهات التي يجب منحها لتقييم البحث العلمي والمناهج وتبنيها، بالإضافة إلى الوقوف على الممارسات الجيدة في هذا المجال، مبرزا بأنهم " واعون كل الوعي بأهمية البحث العلمي في تنمية البلاد وفي مواكبة التحولات التي تحدث على المستوى الوطني والعالمي، ومقتنعون بالدور المحوري الذي يلعبه التقييم في تحسين المنظومة الجامعية وبنيات البحث وفي إنتاجها العلمي". وأضاف المتحدث، بأن تقييم البحث أصبح وسيلة ضرورية لضمان الحكامة الجيدة والمساعدة على اتخاذ القرار في السياسات العمومية المتعلقة بالبحث العلمي والتقني،كما أصبح حقلا معرفيا خاصا وجب التمكن منه ليكون في خدمة النهوض بالبحث. وتابع "المجلس الأعلى للتربية والتكوين، من خلال الهيئة الوطنية للتقييم، يعمل على وضع تصور لتقييم البحث العلمي مع التركيز على المناهج والأدوات الملائمة والناجعة لذلك ، بغرض تقديم التوصيات التي من شأنها أن ترفع من مستوى البحث الوطني وتزيد من فعاليته ومن تأثيره على النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية"، مضيفا أنه من هذا الإطار المؤسساتي، جاء تنظيم هذه الندوة الدولية لتزويدهم بالمقاربات والأدوات المناسبة لممارسة التقييم، ومناقشة الطرق الناجعة لتقييم البحث العلمي.