ينظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يومي الأربعاء 6 دجنبر والخميس 7 دجنبر، ندوة دولية حول تقييم البحث العلمي ورهاناته وأدواته، وذلك بحضور باحثين وأساتذة جامعيين من دول مختلفة. وقال عمر عزيمان رئيس المجلس في كلمته الافتتاحية اليوم الأربعاء 6 دجنبر بمقر المجلس؛ إن تنظيم هذه الندوة يأتي رغبة من مجلسه في فتح باب التفكير والنقاش حول التقييم ورهاناته ومنهجياته وممارساته، موضحا أن تقييم السياسات العمومية في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي، من المهام الرئيسية المنوطة بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من خلال الهيئة الوطنية لتقييم التربية والتكوين والبحث العلمي. وأكد عزيمان أن الهدف الأساسي من هذه الندوة، هو تعميق التفكير حول التوجهات التي "يجب أن نمنحها لتقييم البحث العلمي والمناهج التي يجب تبنيها"، بالإضافة إلى الوقوف على الممارسات الجيدة في هذا المجال. وأشار المتحدث ذاته إلى أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين وضع رؤية استراتيجية 2015-2030، توضح التوجهات الاستراتيجية لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتي تتلخص في مجموعة من التوصيات وجب إنجازها في أفق 2030، من أجل تطوير البحث العلمي بالمغرب. ولم يفت رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحديث عن الهيئة الوطنية للتقييم التي ينفرد بها المغرب والمكلفة بتصور وإنجاز تقييمات لكل أو لجزء من منظومة التربية والتكوين بالإضافة إلى تقييم السياسات العمومية في هذا المجال. وأكد عزيمان أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين، ومن خلال الهيئة الوطنية للتقييم، يعمل على وضع تصور لتقييم البحث العلمي مع التركيز على المناهج والأدوات الملائمة والناجعة لذلك ، بغرض "تقديم التوصيات التي من شأنها أن ترفع من مستوى البحث الوطني وتزيد من فعاليته ومن تأثيره على النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية". وأشار عزيمان أن مجلسه يقوم بالتقييم لتمكين البحث العلمي من المساهمة في ت"طوير بلادنا في وقت نحن مدعوون فيه من طرف أعلى سلطة بالبلاد، للقيام بوقفة للتفكير في نموذجنا التنموي لأجل تكييفه مع حاجيات وتطلعات المواطنين". كما سيساهم هذا التفكير "دون شك في توفير تنمية عادلة ومستدامة ستعطي للمعرفة وللعلم وللتكنولوجيا وللبحث العلمي المكانة التي تستحقها".