ماتزال تداعيات اعتقال منفذي الهجوم المسلح على مقهى "لاكريم" بمراكش، والذي أودى بحياة الطالب "حمزة.ش" وإصابة شخصين آخرين، "ماتزال" متواصلة، في ظل استمرار التحقيق مع المتهمين من قبل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، بحسب ما أفادته مصادر جد مطلعة ل "الأيام24"، وما يحيط ذلك من نقاش حول المساطر القانونية التي ستتخذ في حقهم والعقوبات التي سيقررها القضاء المغربي بعد الانتهاء من جلسات المحاكمة التي لم يحدد بعد تاريخ بدايتها. وفي هذا السياق، قال ابراهيم صادوق، المحامي بهيئة المحامين بمراكش، إن المجرمين "ادوين كابريل" و "شارديون اوليساس جيركوليو" يتابعان بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واستعمال الأسلحة، مشيرا إلى أن التحقيقات أفضت إلى أن المتهمين المذكورين من ذوي السوابق العدلية، كما أنهما ينشطان في عصابة دولية للمخدرات.
وأكد المحامي في تصريح خاص ل"الأيام24"، أن القانوني الجنائي المغربي يقر بعقوبة الإعدام في مثل هذه الجرائم، مشددا على أن "المنفذين يستحقان هذه العقوبة، على اعتبار أنهما ارتكبا جريمة نكراء في حق أبرياء لا دخل لهم في قضية تصفية الحسابات بين هؤلاء"، على حد قول صادوق.
ودعا نقيب هيئة المحامين بمراكش سابقا إلى ضرورة إعادة النظر في إلغاء تنفيذ عقوبة الاعدام بالمغرب ، معزيا ذلك إلى أن هذا الاتجاه يصب في صالح الجاني وليس الضحية، متسائلا عن الجدوى من هذه العقوبة إن كانت لا تنفذ، قصد ردع مثل هؤلاء المجرمين "المحترفين"، والانتصار للضحايا والمجتمع بصفة عامة، ويسود العدل"، يوضح المتحدث ذاته. من جهة ثانية كشف المحامي أن كل التحقيقات بخصوص القضية تشير إلى أن المستهدف الرئيس في الهجوم المسلح كان صاحب المقهى، هذا الأخير لم يصدر في حقه إلى حدود الساعة أي قرار لاعتقاله، يورد صادوق، الذي أضاف أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، تواصل تحقيقها المعمق في القضية وتحاول فك كافة رموزها وعناصرها، قبل أن يستدرك في حديثه أن أول جلسة لمحاكمة المتهمين سيحددها قاضي التحقيق، الذي سيحسم قبل ذلك في كافة التهم الموجهة لمن صنعوا الرعب في مراكش ليلة الخميس الماضي.
وكانت مصالح الأمن، أوقفت منفذي عملية مراكش، يوم السبت الماضي، وذلك للاشتباه في ضلوعهما في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل التي استهدفت ثلاثة ضحايا بمقهى "لاكريم" بالحي الشتوي بمراكش.
وبحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن عملية التنسيق المنجزة في إطار التعاون الأمني الدولي، أوضحت أن للمشتبه فيهما سوابق قضائية عديدة وارتباط مباشر بقضايا الاتجار الدولي في المخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدية مالية، والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد.